قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الخميس، إن الولايات المتحدة تريد حلا سلميا في المنطقة، لكن إيران تواصل تهديداتها بالحرب، مشددا في الوقت نفسه على أن العقوبات الأميركية على نظام طهران ستشتد.
وأضاف بومبيو "رأينا ما حصل عندما تم الاعتداء على أكبر شركات الطاقة في العالم"، في إشارة إلى الاعتداء الذي طال معملي شركة أرامكو السعودية النفطية، الأسبوع الماضي.
وتابع وزير الخارجية الأميركي "نحن لا نزال نعمل على إنشاء تحالف، ونرى أن وزير الخارجية الإيراني يحاول تهديد العالم، في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على إيجاد حل سلمي".
ويشير بومبيو إلى تهديدات أطلقها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في وقت سابق الخميس، بـ"حرب شاملة" في حال توجيه ضربة عسكرية ضد إيران.
وجاء تصريحات الوزير خلال كلمة للصحفيين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، الذي وصل إليها في وقت سابق ضمن جولة في المنطقة لبحث تداعيات الاعتداء على معملي أرامكو، السبت الماضي.
وشدد وزير الخارجية الأميركي في الوقت نفسه، على أن العقوبات الأميركية ستشتد على إيران، كما قال الرئيس دونالد ترامب، الأربعاء.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني في مايو 2018، وفرضت عقوبات قوية على النظام الإيراني، فيما يعرف بحملة "الضغط القصوى"، بغية تغيير سلوك النظام المزعزع لاستقرار المنطقة ووقف برنامجيه النووي والباليستي.
وأوضح بومبيو أن "الولايات المتحدة تعمل من أجل حرمان إيران من الحصول على القدرة والموارد من أجل استكمال حملتها الإرهابية، مشيرا إلى أن الاعتداء الإرهابي على معملي أرامكو يظهر أنه مازال الكثير أمامنا في هذا المجال".
وقال "إنه ينبغي إيقاف ضخ الأموال للنظام الإيراني، الذي يواصل اعتداءاته كما جرى في السعودية، مضيفا " كل عمل ترتكبه إيران من أجل ترهيب العالم، تسعى الولايات المتحدة لإيقافه.
وأضاف أن "بعض الأشخاص يؤمنون بأنه في حال منح إيران بعض الأموال الإضافية ستصبح دولة سلمية، وهذا خاطئ، لذلك علينا الاستمرار في منع إيران من الحصول على موارد (تستخدمها) لدعم ميليشيات حزب الله في لبنان".