أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رغبة بلاده في إجراء تحقيق بمشاركة دولية، بشأن الهجمات التي استهدفت منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة "أرامكو" شرقي المملكة، وذلك "ليطمئن المجتمع الدولي إلى سلامة إجراءاته".

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الأمير محمد بن سلمان من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الأربعاء، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وعبر بوتن خلال الاتصال عن "إدانته الشديدة" للاعتداءات التي طالت البنية التحتية الاقتصادية، خصوصا أنها تؤثر على الإمدادات النفطية للأسواق العالمية.

كما أعلن الرئيس الروسي استعداد بلاده للمشاركة مع الخبراء الدوليين في التحقيق لمعرفة مصدر تلك الهجمات.

وجرى أيضا خلال الاتصال، بحث السبل الكفيلة لاستقرار أسواق الطاقة، بما يدعم الاقتصاد العالمي.

وكانت محطتا بقيق وخريص النفطيتان في السعودية، التابعتان لشركة "أرامكو"، تعرضتا لهجمات السبت الماضي.

أخبار ذات صلة

السعودية تعرض أدلة قاطعة على تورط إيران في هجوم أرامكو
سيناتور مقرب لترامب: هجوم أرامكو عمل عسكري يستدعي ردا حاسما

وأعلنت ميليشيات الحوثي الإيرانية مسؤوليتها عن الهجوم، لكن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أكد أن النتائج الأولية للتحقيقات تشير إلى أنه لم ينفذ من الأراضي اليمنية.

وعرض المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية العقيد الركن تركي المالكي، مساء الأربعاء، أدلة دامغة تؤكد تورط النظام الإيراني في الهجوم الإرهابي.

وفي مؤتمر صحفي بالرياض، قال المالكي إن الهجوم الذي استهدف منشآت "أرامكو" لم ينطلق من اليمن، رغم الانطباع الذي أشاعته إيران.

وأضاف أن الهجوم الإرهابي تم بواسطة 7 صواريخ كروز و18 طائرة مسيرة، جاءت من الشمال وليس من الجنوب، حيث اليمن.

وقال: "نواصل تحقيقاتنا لتحديد الموقع الدقيق الذي انطلقت منه الصواريخ والطائرات المسيرة".

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية أن مصدر هذه الأسلحة هو إيران و"لا يمكن أن يكون قادما في اليمن"، وأن "وكلاء إيران في اليمن لا يمتلكون مثل هذه الأسلحة".