ظهرت فكرة تشكيل تحالف عسكري دولي لحماية أمن الملاحة البحرية، في الخليج العربي، في التاسع من يوليو الماضي، حيث أعلن وقتها رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال جوزيف دانفورد، عمل واشنطن على تشكيل هذا التحالف.
ويهدف التحالف العسكري إلى حماية السفن التجارية وناقلات النفط التي تعبر مضيقي هرمز وباب المندب، في بحر عمان والخليج العربي.
ووفق الخطة الأميركية، تتولى الولايات المتحدة قيادة عمليات المراقبة البحرية واسعة النطاق، والاستطلاع، مع توفير سفن حربية لمهمات القيادة والسيطرة.
في المقابل، تقدم دول التحالف الأخرى سفنًا لتسيير دوريات بالقرب من سفن القيادة الأميركية.
ويشمل الجزء الثالث من المهمة أفرادًا من التحالف لمرافقة سفن بلادهم التجارية، وناقلات النفط التي تحمل أعلامها عبر المنطقة.
وتواصل مسؤولون أميركيون، من مستويات مختلفة، مع مسؤولين من 62 دولة لمناقشة إمكانية انضمامها للتحالف العسكري.
لكن التحالف الأميركي لم يحظ بترحيب رسمي حتى الآن، إلا من بريطانيا وأستراليا والبحرين، وأخيرا السعودية.
أما أوروبيا، وخلافا للموقف البريطاني، أعلنت ألمانيا أنها لا تفكر حاليا في المشاركة في التحالف العسكري الذي تسعى الولايات المتحدة لتشكيله.
كما فضّلت فرنسا التركيز على تحالف أوروبي لتنفيذ مهمة مشابهة، بعيدا عن قيادة واشنطن.
ولا تزال الصين تدرس الخطة الأميركية، مع ميلها أكثر لفكرة مرافقة أسطولها البحري لسفنها التجارية في الخليج، وهو موقف يتطابق مع ما قررته اليابان، حتى الساعة.