اتفق زعماء تركيا وروسيا وإيران في اجتماعهم بأنقرة اليوم الاثنين على محاولة تخفيف التوترات في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا، لكن الخلافات بين الدول الثلاث ظلت قائمة بحسب مراقبين وخبراء.
وتهدف قمة الدول الثلا، إلى التوصل لهدنة دائمة، وفي هذا الصدد قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "نحن في فترة نحتاج فيها إلى تحمل المزيد من المسؤولية عن السلام في سوريا، وحمل المزيد من الأثقال" مضيفا أن الزعماء الثلاثة اتفقوا على أن الحل السياسي ضروري لإنهاء الأزمة في سوريا.
وقال الزعماء الثلاثة في بيان مشترك إنهم يشعرون بالقلق إزاء خطر مزيد من التدهور في الوضع الإنساني في إدلب وما حولها واتفقوا على اتخاذ "خطوات ملموسة" لوقف خرق الاتفاقات التي تم التفاوض عليها مسبقا بين الدول الثلاث.
لكن يبدو أن الخلافات ما زالت قائمة، لا سيما فيما يتعلق بالتهديد من تنظيم داعش في سوريا، والذي هون أردوغان من شأنه تماما بينما عبر بوتن عن قلقه منه.
وقال بوتن في مؤتمر صحفي مشترك "بالطبع نحن قلقون من الوضع في شمال شرق سوريا حيث تظهر خلايا نائمة تتبع داعش". وجاءت تصريحاته بعد دقائق من قول أردوغان إن التهديد الوحيد في شمال سوريا من الجماعات الكردية المسلحة.
مناطق آمنة
ركز أردوغان على "منطقة آمنة" مخطط لها مع روسيا وإيران في شمال سوريا، قال إنها قد تستضيف ما يصل إلى 3 ملايين لاجئ يعيشون حاليا في تركيا إذا تم توسيعها من الحدود التركية إلى دير الزور والرقة.
ولم يعلق بوتن ولا روحاني على الخطط التركية ولم يشر البيان المشترك إليها.
وقال روحاني قبل المحادثات إن الدبلوماسية هي الحل الوحيد للأزمة ودعا الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من شمال شرق سوريا على الفور.
وبناء على نصيحة كبار مساعديه وقادته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي إنه سيسحب القوات الأميركية من سوريا. ورحبت تركيا وإيران بهذه الخطوة، لكن لم يتم تنفيذها بالكامل.
ونفذت القوات التركية والأمريكية دوريات برية مشتركة في شمال سوريا كجزء من منطقة آمنة في شرق نهر الفرات قبل أكثر من أسبوع.
وقال روحاني "الدبلوماسية وليست المواجهة (العسكرية) يمكن أن تضمن إحلال السلام في سوريا".