أعلنت السلطات الجزائرية مساء أمس الخميس حالة استنفار قصوى بالجزائر العاصمة بسبب تساقط كميات كبيرة من الأمطار تجاوزت (40 ملم) تسببت في سيول جارفة أغرقت جميع أحياء ولاية الجزائر في المياه والأوحال.
ووفق التقارير المحلية فقد شهدت ولاية الجزائر العاصمة مساء اليوم هطول أمطار غزيرة لساعات طويلة نتجت عنها سيول جارفة تسببت في عرقلة حركة السير في عدة مناطق وغلق العديد من الطرقات الرئيسية بالإضافة إلى تحويل جميع الرحلات الجوية نحو مطارات شرقي البلاد.
وغمرت السيول ومياه الأمطار المتساقطة العديد من المنازل والمحلات بعدة بلديات من العاصمة استدعت تضافر الجهود من أجل التدخل وإسعاف العائلات العالقة كما غمرت المياه محطات (مترو الجزائر) التي تحولت إلى مسابح عائمة.
وأعلنت الحماية المدنية في بيان حالة استنفار قصوى من أجل التعامل السريع مع مخلفات الأمطار الغزيرة حيث قامت بنشر عناصرها وعتادها عبر مختلف بلديات الولاية من أجل التدخل والاستجابة لنداءات الاستغاثة ببعض الأحياء التي غمرتها المياه.
كما تسببت السيول في ارتفاع منسوب المياه وانسداد كلي لبالوعات صرف المياه بشوارع عدة أحياء بالإضافة إلى شلل كلي في حركة السير على مستوى الطريق السريع الرابط بين (زرالدة شرق) وغرب العاصمة.
وحتى الآن لم يتم الكشف عن أي إحصائيات في انتظار توقف الأمطار وانتهاء تدخل مصالح الحماية المدنية في الوقت الذي أشارت فيه الأخيرة إلى انتشال فتاة من داخل بالوعة ونقلها إلى مستشفى العاصمة في حالة غيبوبة.
وكانت مصلحة الأرصاد الجوية الجزائرية قد حذرت من هطول أمطار رعدية.