أصدر متعهدون مكلفون بتأمين الطعام للجيش اللبناني بيانا أعلنوا فيه وقف تزويد الجيش بالطعام، الأمر الذي أثار جدلا في صفوف اللبنانيين على مدار أيام عدة.
وقال المتعهدون إن عدم حصولهم على مستحقاتهم المتأخرة منذ سنة ونصف السنة، لعدم توفر الأموال لدى وزارة المالية، كان السبب وراء وقف تزويدهم الجيش بالخدمات الغذائية.
في المقابل، نفى وزير المالية اللبناني علي حسن خليل، أي تأخير في صرف المستحقات، قائلا في تغريدة له على حسابه في تويتر: "خلافا لكل ما يتم تداوله حول أموال تغذية الجيش، على المهتمين مراجعة الإدارات المعنية ليكتشفوا أن الأمر غير صحيح".
وأضاف أن "الأموال تحوّل بشكل طبيعي، ومطالبة بعض التجار تتعلق بأموال سابقة احتاجت إلى إجراءات وفق الأصول".
لكن البيان الذي أصدره المتعهدون بشأن طعام الجيش أثار استياء الشارع اللبناني الذي عبر كثيرون فيه عن غضبهم من هذه القضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستخدمين وسم "الجيش بلا أكل".
وتعليقا على ذلك، قال البرلماني شامل روكز، وهو لواء متقاعد في الجيش اللبناني: "بئس الزمن الذي بلغناه، زمن تضرب فيه المؤسسة العسكرية من خلال عدم الالتزام بتأمين غذاء الجيش".
يذكر أن لبنان شهد على مدى الأشهر الماضية، احتجاجات لعسكريين متقاعدين اعترضوا على تخفيضات محتملة في معاشاتهم، وهو الأمر الذي تناقشه الحكومة اللبنانية ضمن مشروع قانون الموازنة.