أظهر مقطع فيديو لحظة هروب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من قاعة احتفالات في مدينة أسدود جنوبي البلاد، عقب إطلاق صواريخ من قطاع غزة.
وظهر نتانياهو في الفيديو وهو يلقي خطابا أمام حشد من الناس، قبل أن يقترب منه مجموعة من الحرس والموظفين ويقتادوه بعيدا عن المسرح، وذلك بعد سقوط صواريخ في المدينة، أطلقت من قطاع غزة.
وكانت عدة قذائف صاروخية قد انطلقت من قطاع غزة على جنوبي إسرائيل، الثلاثاء، واعترضتها القبة الحديدية، فيما انطلقت صفارات الإنذار في مدينتي عسقلان وأسدود، لتقطع كلمة نتانياهو وتدفعه للهرب.
وجاء هذا التطور بعد ساعات فقط من تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدم إخلاء أي مستوطنة في الضفة الغربية، في حال أعيد انتخابه في الانتخابات المقررة في 17 سبتمبر الجاري، مؤكدا أنه سيفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت.
وقال نتانياهو في مؤتمر صحفي: "إذا أصبحت رئيسا للوزراء بعد الانتخابات المقبلة فلن أخلي أي مستوطنة في الضفة الغربية... سنفرض السيادة الإسرائيلية على كل المستوطنات والمناطق الاستراتيجية بالاتفاق مع واشنطن".
وأضاف: "سأفرض السيادة على غور الأردن وشمال البحر الميت، بمجرد إعلان الحكومة المقبلة... غور الأردن سيكون تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد".
وتوالت عقب تصريحات نتانياهو الإدانات العربية، وكان أبرزها الرفض الأردني المطلق لها، واعتبار أنها "تصعيد خطير... يدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع".
وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، إن إعلان نتانياهو "تصعيد خطير ينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، ويدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع".
وأكد الصفدي رفض المملكة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، واعتبره "خرقا فاضحا للقانون الدولي، وتوظيفا انتخابيا سيكون ثمنه قتل العملية السلمية وتقويض حق المنطقة وشعوبها في تحقيق السلام".