دان الأردن، الثلاثاء، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التي أعرب فيها عن عزمه فرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الاْردن وشمال البحر الميت، معتبرا أنها "تصعيد خطير... ويدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع".
وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، إن إعلان نتانياهو عزمه ضم المستوطنات الإسرائيلية اللاشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الاْردن وشمال البحر الميت، "تصعيد خطير ينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، ويدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع".
وأكد الصفدي رفض المملكة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، واعتبره "خرقا فاضحا للقانون الدولي، وتوظيفا انتخابيا سيكون ثمنه قتل العملية السلمية وتقويض حق المنطقة وشعوبها في تحقيق السلام".
ودعا وزير الخارجية الأردني، المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته وإعلان رفضه الإعلان الإسرائيلي وإدانته، والتمسك بالشرعية الدولية وقراراتها".
كما طالب المجتمع الدولي بـ"العمل على إطلاق جهد حقيقي فاعل لحل الصراع على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967، سبيلا وحيدا لتحقيق السلام".
واعتبر الصفدي أن الإعلان الإسرائيلي وغيره من الخطوات الأحادية، التي تشمل توسعة الاستيطان اللاشرعي وانتهاكات سلطات الاحتلال للمقدسات في القدس الشريف، "خطر على الأمن والسلم في المنطقة والعالم، ويستوجب موقفا دوليا حاسما وواضحا يتصدى لما تقوم به إسرائيل من تقويض للعملية السلمية وتهديد للأمن والسلام".
وجاء تأكيد وزير الخارجية الأردني على موقف المملكة الرافض والمدين لإعلان نتانياهو، خلال الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس جامعة الدول العربية لمناقشة تداعيات الإعلان الإسرائيلي.