قال ناشطون إن الغارات المباغتة التي شنتها طائرات مجهولة المصدر، على منطقة البوكمال السورية ومحيطها على الحدود العراقية، كانت تستهدف مواقع لميليشيات الحرس الثوري الإيراني وميليشيات الحشد الشعبي الموالية لها.

واستهدف القصف، الذي خلف عددا من القتلى والمصابين من هذه الميليشيات، مواقع وآليات ومستودعات ذخيرة في كل من مركز الإمام علي ومنطقة الحزام الأخضر والمنطقة الصناعية  والمعبر الحدودي مع العراق، ومواقع أخرى في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.

وفيما لم ترد تفاصيل عن مصدر هذه الغارات، اتهم مسؤول في ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران، إسرائيل بالوقوف وراءها.

وأضاف أن 4 صواريخ أطلقتها طائرات حربية، أصابت موقعا يحرسه مسلحون إيرانيون، وأعضاء في جماعة حزب الله اللبنانية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد شن ضربات جوية بطائرات مسيرة عن بعد على مواقع للميليشيات الإيرانية والعراقية الموالية لها في المنطقة نفسها في يونيو من العام الماضي، حيث خلف القصف عشرات القتلى.

يذكر أن طريق دير الزور، الذي استُهدف بالقصف المجهول، سيطر عليه الحرس الثوري في أغسطس من العام الماضي، حيث تم تهجير العوائل السورية واستبدالهم بمئات العائلات من العراق، في محاولة لإحداث تغيير في التركيبة الديموغرافية تنهجه الميليشيات الإيرانية.

أخبار ذات صلة

غارات مجهولة تستهدف ميليشيات إيرانية وعراقية في شرقي سوريا
"شائعات" قد تشعل حربا أميركية إيرانية في سوريا
ملء الفراغ الأميركي.. الروس يرسمون الخريطة الجديدة بسوريا
زعيم "داعش" في المصيدة.. والمعارك تحاصر مقر إقامته

ووفقا لناشطين، فقد تم استقدام مئات العائلات التابعة لفصيل النجباء، ووزعوا نقاطا لحماية الطريق بطول ستين كيلومترا وعلى جانبيه عشرات القرى تم تجريفها بالكامل، وبناء مجمعات للعوائل الأفغانية والعراقية.

وأوضح الناشطون أن عدد الوحدات السكنية هذه وصل إلى 3 آلاف، فيما تم منح بعضهم الجنسية السورية، إلى جانب تأسيس 3 معسكرات بإدارة ميليشيات حزب الله.

وبحسب مصادر مختلفة، تنشر إيران في البوكمال ميليشيات "حزب الله" اللبناني، و"حزب الله" العراقي، و"النجباء"، و"فاطميون"، و"زينبيون"، يقودها جميعا الحرس الثوري الإيراني.