تحجب إيران تدفق مياه نهر الزاب الصغير باتجاه الأراضي العراقية، في محافظة السليمانية في إقليم كردستان مع بداية موسم الصيف من كل عام، ما يتسبب في خسائر مادية جسيمة في المنطقة.

ويمر نهر الزاب الصغير، الذي ينبع من شمال غربي إيران، في الأراضي العراقية من منطقة (هلشو) الحدودية في أقصى الشمال الشرقي من محافظة السليمانية.

وتسبب قطع المياه في تحويل هذا الرافد المائي الكبير، الذي يعتبر الشريان المغذي لسكان المنطقة، والمصدر الأساس لمحطة (دوكان الكهرومائية) إلى مجرد جدول، فضلا عن إنشاء مشكلة شح المياه في المناطق الشرقية، ما يدفع إدارة المنطقة إلى إقامة حاجز ترابي متواضع لتخزين كمية بسيطة من المياه.

وقال كبير مهندسي مشروع المياه في قلعة دزه، عبدالله حسين، إن "ما يصلنا من المياه منذ بداية الصيف، هو نزر يسير جداً بالكاد يلبي، حاجة سكان المنطقة، لذا نضطر إلى إقامة حواجز ترابية لخزن هذه الكمية المتواضعة من المياه، لكن إيران تطلق في الشتاء كميات هائلة من المياه باتجاهنا، فتجرف تلك الحواجز وتتسبب في مزيد من الخسائر، وتضيع جهودنا هباءً".

وتجزم إدارة المنطقة بأن الحل الجذري للمشكلة المتجددة، هو بناء سد ضخم على مجرى الزاب.

أخبار ذات صلة

بالصور والوثائق.. العراق يفضح "مخطط الجفاف" القادم من إيران
وزير عراقي يؤكد تعرض بلاده لحصار مائي إيراني 
إنفوغرافيك.. تركيا وإيران "تعطّشان" العراق
تركيا وإيران "تحاصران" الشعب العراقي

وقال مدير مؤسسة توزيع المياه في قضاء قلعة دزة، محمد حسن: "اقترحنا على حكومة الإقليم، بناء سد ضخم في المنطقة مع محطة كهرومائية، ولحسن الحظ تمت الموافقة عليه، و تدرس الجهات المختصة حالياً كيفية، تنفيذه المشروع الذي من شأنه، إنهاء مشكلة شح المياه، إضافة إلى تحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة مثل إنعاش القطاعين الزراعي والسياحي فضلا عن إنتاج الطاقة".

وتعرضت مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية، وعشرات من مزارع تربية الأسماك للجفاف، من جراء حجب المياه عنها.

ويرى مختصون أنه مع تكرار قطع إيران لمياه الزاب صيف كل عام، فإن إقليم كردستان بات أمام خيارين لا ثالث لهما، المضي في نباء السد الاستراتيجي المقترح أو مواجهة الجفاف التام صيف العام المقبل.