قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجمعة، إنه يعتقد أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستكشف في الأسابيع القادمة تفاصيل خطة السلام التي تأخرت طويلا بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وردا على سؤال بعد كلمة ألقاها في جامعة كانساس قال بومبيو: "أعتقد أننا سنعلن رؤيتنا خلال الأسابيع القادمة".
وأضاف الوزير: "آمل أن يرى العالم (...) هذا كأساس لبناء المستقبل. إنها مشكلة صعبة، سيتعين على هذين الشعبين في النهاية حلها بمفردهما، لكننا نعمل بجد من اجل ذلك".
وتأتي تصريحاته غداة استقالة جيسون غرينبلات، مستشار ترامب وأحد المهندسين الرئيسيين لهذه الخطة مع جاريد كوشنر، صهر الرئيس، وديفيد فريدمان، السفير الأميركي لدى إسرائيل.
واعتبر البعض استقالة غرينبلات اعترافا ضمنيا بالصعوبات الأميركية في فرض هذه "الرؤية" من أجل السلام.
وكان غرينبلات صرح في أغسطس أن خطة السلام التي لا تزال طي الكتمان منذ عامين ونصف عام وأرجئ إعلانها مرارا، لن يتم طرحها قبل الانتخابات التشريعية في إسرائيل المقررة في سبتمبر.
لكن المسؤولين الفلسطينيين رفضوا الخطة الأميركية على خلفية استمرار القطيعة مع إدارة ترامب التي اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ويعتبر غرينبلات قريبا جدا من إسرائيل، وأثار غضب الدبلوماسيين الأوروبيين في الأمم المتحدة في يوليو حين اعتبر أن "السلام الدائم والشامل (في الشرق الاوسط) لن يصنعه القانون الدولي أو قرارات مكتوبة غير واضحة".
وأكد مسؤول في البيت الأبيض اكتمال رؤية واشنطن للسلام، لكنه لفت إلى أن الكشف عنها سيأتي في الوقت المناسب، دون تحديد موعد زمني لذلك.
لكن الخطة لقيت الكثير من الانتقادات، لا سيما من الجانب الفلسطيني الذي رفض التواصل مع الإدارة على خلفية سلسلة من الخطوات أحادية الجانب التي اتخذتها واشنطن، ومن بينها نقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن.
كما أن هناك مخاوف من ألا تتبنى الخطة مبدأ حل الدولتين، الذي قالت عنه إنه يحمل معان مختلفة لكل من طرفي الصراع.