أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، رصد موقع جديد أنشاته ميليشيات حزب الله لإنتاج الصواريخ الدقيقة بمنطقة البقاع شرقي لبنان، في أحدث حلقات التوتر بين الطرفين.

وأوضح بيان للجيش، أنه "كجزء من مشروع إنتاج الصواريخ الدقيقة، أقام حزب الله موقعا مخصصا لإنتاج وتحويل الصواريخ الدقيقة في البقاع اللبناني، قرب بلدة النبي شيت".

وأشار إلى أن "المنشأة شيدت في السنوات الأخيرة لإنتاج الوسائل القتالية بقيادة إيران وحزب الله"، مشيرا إلى أنه جرى أخيرا "رصد عمليات إضافية تهدف لاستخدامها كموقع لإنتاج وتحويل الصواريخ، لتصبح أكثر دقة".

وتابع البيان، الذي أرفق بصور، أنه "جرى إنشاء خط إنتاج للأسلحة الدقيقة، ويتم نقل المعدات الخاصة والحساسة إلى الموقع".

أخبار ذات صلة

"الصواريخ الدقيقة" لميليشيات حزب الله.. التهديدات والمخاطر
منطاد إسرائيلي فوق لبنان.. ومطالب بوقف "الصواريخ الدقيقة"

دور إيران

"ومن أجل إنتاج الصواريخ، تقوم إيران بتزويد الآلات الخاصة، والإرشادات للعاملين في الإنتاج، وهي ترافق العمليات في الموقع بشكل دائم"، حسب البيان.

واعتبر البيان أن "لهذا الموقع أهمية عليا لمشروع الصواريخ الدقيقة بالنسبة لحزب الله، لذلك يقوم نشطاء في الأيام الأخيرة بإخلاء معدات خاصة وغالية منه خوفا من استهداف المكان، وقد قاموا بنقل المعدات إلى ممتلكات مدنية في لبنان، ومنها في العاصمة بيروت".

ومنذ العام الماضي، تتحدث إسرائيل عن حيازة ميليشيات حزب الله للصواريخ الدقيقة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في كلمته أمام الأمم المتحدة في سبتمبر 2018، إن هناك 3 مواقع يقوم فيها حزب الله بتحويل "مقذوفات غير دقيقة" إلى صواريخ دقيقة التوجيه.

وتحمل الصواريخ الدقيقة أجهزة توجيه، بإمكانها إصابة الأهداف بدقة عالية، كما أن بإمكانها حمل متفجرات ورؤوس حربية.

وكشفت مصادر إسرائيلية قبل أيام أن إيران بدأت محاولات نقل الصواريخ الدقيقة الجاهزة للاستخدام إلى ميليشيات حزب الله في لبنان، بين عامي 2013 و2015.

وقالت تقارير إن سقوط الطائرتين المسيرتين الإسرائيليتين فوق الضاحية الجنوبية، معقل ميليشيات حزب الله، الأسبوع الماضي، كان مرتبطا بمحاولة الهجوم على معمل لهذه الصواريخ.

والأحد، استهدفت ميليشيات حزب الله اللبنانية عربة عسكرية إسرائيلية على الحدود، في حين ردت إسرائيل بقصف مواقع داخل لبنان بقذائف مدفعية وطائرات مروحية.