استغلت التنظيمات الإرهابية الأوضاع الراهنة في الجنوب اليمني لتعيد تشكيل نفسها، وتتسلل إلى الأماكن المحررة، وتشن هجمات بقصد زعزعة الاستقرار الذي تحقق في السنوات الماضية.
وتهدد عودة التنظيمات الإرهابية، الإنجاز المتمثل بتحجيم دور تنظيمي القاعدة وداعش، في اليمن، حيث استهدف هجومان، الجمعة، العاصمة المؤقتة عدن، فصلت بينهما دقائق.
واستهدف الهجوم الأول قائد قوات الحزام الأمني في عدن، وضاح عمر، خلال إشرافه على حملة أمنية ضد الخارجين عن القانون، لكنه نجا من محاولة الاغتيال تلك.
أما الهجوم الثاني، الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، فاستهدف دورية لقوات الحزام الأمني في منطقة الكرّاع بمديرية دار سعد، شمالي عدن، ونفذ الهجوم انتحاري يقود دراجة نارية مفخخة وحزام ناسف.
وعلى الفور، طوقت قوات الحزام الأمني المنطقة، ومنعت الدخول إليها خوفا على حياة المدنيين.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي.
ويقول محللون إن الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها عدن متوقعة، خاصة بعد الهزيمة التي منيت بها قوات الإصلاح الإخوانية على مشارف المدينة.
وأضافوا أن اليأس الذي أصاب هذه القوات سيدفعها إلى عمل أي شيء من أجل زعزعة الاستقرار في العاصمة اليمنية المؤقتة.
وعكر الانفجار الهدوء النسبي الذي شهدته عدن خلال الساعات الماضية.وأصاب المدنيين بحالة من خوف والرعب.
وعلت بعده المطالبات بتكثيف الانتشار الأمني في المدينة، والتدقيق في الهويات وتفتيش المركبات، ومنع تجوّل الدراجات النارية في شوارع المدينة.
ودعا السكان قوات الحزام الأمني لفرض القانون، ومعاقبة كل من يحاول أن يزعزع أمن واستقرار عدن.
وكانت قوات الحزام الأمني بدأت الجمعة، استكمال سيطرتها على عدن، وتنفيذ عمليات دهم لأوكار الإرهابيين في بعض الأحياء.
والخميس، تمكن الحزام الأمني من دحر قوات الإصلاح، وتنظيمات إرهابية أخرى في عدن، وبسط سيطرتها في المحافظة.