قال صهر زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن- زوج إحدى بناته - الجمعة إنه غير مذنب في التهم الموجهة له بالتخطيط لقتل الأميركيين بسبب دوره كمتحدث باسم زعيم القاعدة.

ومثل سليمان أبو غيث في القضية محام في إحدى التهم الموجهة إليه بالتآمر لقتل أميركيين، وذلك بعد اعتقاله في الأردن في 28 من فبراير الماضي.

وقال مساعد النائب العام الأميركي، جون كرونان، إن أبو غيث قدم "بيانا مطولا عقب اعتقاله" بلغ 22 صفحة، وإنه وصل إلى الأراضي الأميركية في الأول من مارس الجاري. ولم يفصح كرونان عن تفاصيل هذا البيان.

وأومأ أبو غيث بالإيجاب عندما سئل، عبر مترجم، عما إذا كان يفهم حقوقه، لكنه هز رأسه بالنفي عندما سئل عما إذا  كان لديه مال يكفي لتوكيل محام.

ولم يطلب أبو غيث الخروج بكفالة، كما لم تحدد المحكمة قيمة لها، وقال القاضي إنه سيحدد تاريخ الثامن من أبريل لبدء المحاكمة، وأشار الادعاء إلى أن القضية يمكن أن تستمر نحو ثلاثة أسابيع.

كما ذكر المدعون في المحكمة الجزئية الأميركية أن الأدلة المقدمة ضد سليمان أبو غيث- وهو متحدث باسم القاعدة- تتضمن تسجيلات مصورة وآخرى صوتية.

وتمثل القضية انتصارا قانونيا لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي سعى طويلا لتوجيه اتهامات لكبار قادة القاعدة أمام محاكم فيدرالية أميركية بدلا من اعتقالهم في مركز الاحتجاز العسكري في غوانتانامو بكوبا.

وكانت محاكمة المتهمين الأجانب بالإرهاب أمام المحاكم الفيدرالية واحدة من أهم تعهدات الرئيس باراك أوباما عقب توليه منصبه في 2009، بهدف إغلاق معتقل غوانتانامو.

وكانت مصادر أميركية قالت إن العملية التي قادت إلى اعتقال سليمان أبو غيث صهر أسامة بن لادن في العاصمة الأردنية تمت بالتنسيق بين المخابرات الأردنية ومكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي.

وأضافت المصادر أن أبو غيث ظهر في تسجيلات عديدة بينها وهو إلى جانب بن لادن وأيمن الظواهري، وتم ترحيله من تركيا إلى عمان قبل نقله إلى نيويورك.

وقال المصدر إن أبو غيث محتجز الآن في منشأة في مدينة نيويورك.

ولد أبو غيث في الكويت عام 1965 وغادر إلى باكستان في يونيو حزيران 2001.

وبعد هجمات 11 سبتمبر ايلول برز كواحد من المتحدثين الرئيسيين باسم القاعدة. ويعتقد مسؤولون أميركيون انه كان ضمن مجموعة من كبار شخصيات القاعدة، من بينهم سعد نجل بن لادن ممن ذهبوا إلى إيران حيث قالت الحكومة الإيرانية إنهم "رهن الاحتجاز".

ورفضت الكويت التعليق على اعتقال أبو غيث الذي سحبت جنسيته الكويتية قبل سنوات.
وفي لندن قال "المرصد الإسلامي" وهو هيئة حقوقية تهتم بأخبار الإسلاميين إن اسم أبو غيث رفع من قائمة المطلوبين لدى الأمم المتحدة في أغسطس 2011، في حين قالت مصادر أخرى إنه انشق عن تنظيم القاعدة في مارس 2012.