حققت قوات النخبة الشبوانية إنجازات متلاحقة، وتمكنت خلال وقت قصير من تأمين محافظة شبوة، وطرد عناصر الإرهاب من كل المديريات.
كما نجحت قواتها على طول طرق السفر الرئيسية (الطريق الدولي)، وتمكنت من تأمين المسافرين بين المديريات والمحافظات وسائر مناطق البلاد، وهو الأمر الذي أسهم في تثبيت الأمن والاستقرار في عموم شبوة، وانعكس ذلك بشكل إيجابي على حياة الناس.
ويعود الفضل في هذه الإنجازات إلى القوات المسلحة الإماراتية التي لم تألوا جهداً ولا وقتاً ولا مالاً في دعم ومساندة ما يخدم الاستقرار والأمن ضمن مهامها في اليمن.
ما قبل النخبة
عاشت محافظة شبوة ثلاثة عقود متوالية تم فيها تكريس الفوضى وإغراقها بالعناصر الإرهابية، فلقد تم استجلاب ما يسمى ( الأفغان العرب) منذ حرب صيف العام 1994، وتحولت شبوة إلى واحدة من أكثر المناطق في العالم التي تضم المئات من المتطرفين.
ومع تشكل ما يسمى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب استخدمت عدة مديريات في محافظة شبوة لتجهيز العمليات الإرهابية نظراً لارتباط المحافظة بمحافظات مأرب والبيضاء التي تشكل حواضن للمتطرفين أسهم فيها حزب التجمع اليمني للإصلاح بدور واسع نتيجة نفوذه السياسي.
مع انطلاق عاصفة الحزم في 2015 تقاسمت مليشيات الحوثي وعناصر تنظيم القاعدة النفوذ على محافظة شبوة وتطلبت عمليات دحر الحوثيين جهوداً من أبناء المحافظة الذين شكلوا مقاومة انخرطت في الدفاع عن مناطقها ودعمت من قبل التحالف العربي حتى تم طرد الحوثيين من شبوة بنهاية العام، وظلت بؤر تنظيم القاعدة محتفظة بوجودها.
الحرب على الإرهاب
بعد تحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة في 2016 ونجاح الحزام الأمني من تطهير محافظتي عدن ولحج من عناصر تنظيم داعش التي فرت إلى محافظة أبين مما استدعى عملية عسكرية مزدوجة للقضاء على العناصر الإرهابية في شبوة وأبين.
شكلت قوات النخبة الشبوانية حيث قامت تلك القوات بتأمين منشأة "الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المُسال" في بلحاف، وقد أشرف البنتاغون مع القوات الإماراتية على أوسع عملية ضمن مكافحة الإرهاب بإطلاق عملية (الجبال البيضاء) والتي انتهت بتطهير كافة مديريات محافظة شبوة.
تزامنت عمليات مكافحة الإرهاب مع عمليات موازية في تعقب تهريب المخدرات حيث شكلت محافظة شبوة واحدة من الممرات النشطة في تهريب وغسيل الأموال، إلا أن إحكام السيطرة على شبوة من خلال قوات النخبة نجح في تضييق الخناق على عصابات التهريب بحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة عام 2019.
الحزام الأمني والنخب في الأمم المتحدة
قال تقرير الخبراء الدوليين لعام 2019 ان قوات الحزام الأمني والنخبة الشبوانية والحضرمية من أنشط القوات في مكافحة الإرهاب.
وأضاف التقرير أن قوات الحزام الأمني هي من أنشط القوات في مكافحة تنظيم القاعدة وداعش في شبة الجزيرة العربية.
وحسب التقرير فأن قوام هذه القوة تلقت تدريبها وأشرفت عليها دولة الإمارات .
وقال تقرير الخبراء الدوليين، إن الحكومة اليمنية فشلت وعجزت عن توفير الخدمات الأساسية للسكان في عدن والمحافظات المحررة. وأضاف أن الحكومة الشرعية لم تدفع مرتبات العاملين في الحكومة أكثر من مرة، ويبدو أنها عاجزة عن توفير الخدمات الأساسية للمدينة بما في ذلك توفير كفاية المدينة من الطاقة الكهربائية.