اعتقلت الشرطة التونسية، الجمعة، نبيل القروي أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية، على خلفية قضايا تتعلق بالتهرب الضريبي وغسيل أموال، حسبما نقل مراسل "سكاي نيوز عربية" عن أحد مستشاريه.

وأكد مستشار مرشح الرئاسة التونسية أنه تم توقيف القروي من قبل الشرطة واقتياده إلى سجن المرناقية، وذلك بعد ساعات من إصدار دائرة القضاء المالي في تونس أمرا باعتقاله.

ويملك القروي قناة نسمة التلفزيونية المعروفة بانتقادها للحكومة، وهو أحد أبرز المرشحين بانتخابات الرئاسة التي ستجرى الشهر المقبل.

وقال تلفزيون نسمة إنه تم القبض على القروي عندما كان في طريقه للعودة إلى العاصمة تونس.

وأفاد المسؤول في حزب "قلب تونس" أسامة خليفي، الذي ينتمي إليه القروي، إن رجال الشرطة اعتقلوا المرشح على الطريق المؤدي إلى باجة شمال غرب تونس.

وقال خليفي لـ"فرنس برس": "قطعت 15 سيارة تابعة للشرطة الطريق وهرعت نحو سيارة نبيل القروي قبل أن يطلب منه رجال شرطة مسلحون وباللباس المدني أن يرافقهم، موضحين أن لديهم تعليمات بتوقيفه".

أخبار ذات صلة

عدد ضخم لمرشحي انتخابات الرئاسة التونسية
تونس.. من هم أبرز المرشحين للسباق الرئاسي المبكر؟

إغلاق مؤسسات إعلامية

ويأتي هذا التطور بعد يوم من قرار الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري في تونس بمنع ثلاث مؤسسات إعلامية محلية، من بينها قناة نسمة الخاصة التي أسسها القروي، من تغطية الحملات الانتخابية.

وقال رئيس الهيئة النوري اللجمي لـ"فرانس برس"، الجمعة: "تم اتخاذ القرار المشترك بين الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري والهيئة العليا المستقلة للانتخابات".

ويشمل القرار بالإضافة إلى قناة "نسمة" كل من تلفزيون "الزيتونة" وراديو "القرآن".

وأوضح اللجمي أنه "يمنع على المترشحين للانتخابات الرئاسية المبكرة والمقررة في 15 سبتمبر المقبل، القيام بحملاتهم الانتخابية عبر هذه القنوات التي لا تمتلك ترخيصا وتبث بصفة غير قانونية".

ويتنافس 26 مرشحا على الأقل على مقعد رئيس الجمهورية وينطلقون في حملاتهم بين 2 و13 سبتمبر.

وتتهم الهيئة قناة نسمة، وهي إحدى أهم المؤسسات الإعلامية الخاصة في تونس "بالتموقع من أجل التأثير على مفاصل الدولة"، كما تطالبها بالكشف عن هوية المساهمين في القناة، بمن فيهم رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني.

وأصدرت الهيئة قرارا في أكتوبر 2018 يمنع القناة من بث برامجها، غير أن الأخيرة لم تنصع لقرارها وواصلت البث. ومنع القضاء التونسي مؤسس القناة القروي، من السفر ووجه له اتهامات بتبييض أموال مطلع يوليو الماضي.

كما أن قناة "الزيتونة" المقربة من حزب النهضة، وكذلك راديو "القرآن"، لم يكشفا عن مصادر تمويلها، وفقا للهيئة.