تشهد الساحة الدولية تحركات من 4 دول، هي تركيا والولايات المتحدة وروسيا وإيران، عنوانها محافظة إدلب شمال غربي سوريا، التي تعيش على وقع تصاعد في المعارك بين قوات الجيش السوري مدعومة من روسيا ومسلحين.
وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محادثات هاتفيه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن تناولت التصعيد الأخير في إدلب، في حين أعلنت الرئاسة التركية أن أردوغان سيجري اتصالا آخر بالرئيس الأميركي دونالد ترامب لمناقشة القضية ذاتها.
وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوكالات الأنباء الروسية، أن الرئيس الروسي سيلتقي نظيره التركي في 27 أغسطس، وذلك بعد ساعات من توافق أردوغان وبوتن على "تفعيل الجهود المشتركة" من أجل تهدئة الأوضاع في إدلب.
وقالت الرئاسة التركية عقب المحادثات الهاتفية إن "انتهاكات النظام (السوري) لوقف إطلاق النار في إدلب وهجماته أدت إلى أزمة إنسانية خطيرة". وأضافت أن "هذه الهجمات تضر بجهود ضبط النزاع السوري".
وتأتي زيارة أردوغان إلى موسكو في وقت تحقق قوات الجيش السوري تقدما شمال غربي سوريا، وقد صعدت المواجهة مع تركيا في هجومها المستمر منذ أشهر والمدعوم من روسيا.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، الأربعاء الماضي، أن "الرئيس (التركي) سيستضيف قمة ثلاثية بمشاركة روسيا وإيران في أنقرة"، منتصف سبتمبر المقبل، من المقرر أن يحضرها بوتن وأردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني.
وقال أردوغان في احتفال بمناسبة الذكرى الثامنة عشر لتأسيس حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه، إن تركيا تهدف إلى إقامة "منطقة سلام" على طول حدودها الجنوبية مع سوريا.
وتشن القوات السورية والروسية منذ أربعة أشهر حملات قصف على إدلب، آخر معقل كبير يسيطر عليه مسلحون في البلاد.
وكان يفترض أن تكون منطقة إدلب محمية باتفاق حول "منطقة منزوعة السلاح" أبرمته موسكو وأنقرة في 2018، لكنه لم يطبق سوى جزئيا.
وأدى تقدم قوات النظام السوري إلى تطويق نقطة مراقبة تركية، هي التاسعة، في مورك بجنوب خان شيخون. لكن تركيا تصر على البقاء في مواقعها.