قتل شرطي وأصيب شخصان بجروح، الأحد، في هجوم بسيارة مفخخة في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية شمال شرقي سوريا، وفق ما أفاد مسؤول أمني لوكالة فرانس برس.
وقال المتحدث باسم قوات الامن الداخلي الكردية (الاسايش) علي الحسن لفرانس برس: "انفجرت سيارة مفخخة (الأحد) في حي الاربوية قرب مدرسة الصناعة"، ما أسفر عن مقتل عنصر من تلك القوات، وإصابة شخصين آخرين بجروح، "أحدهما إصابته خطيرة".
وأشار الحسن إلى أنه تم تفجير السيارة "عن بعد"، فيما تبنى تنظيم داعش على حساباته الهجوم.
وشاهد مراسل لفرانس برس في المكان النيران تتصاعد من السيارة، التي انهمك عمال إطفاء في إخماد حريقها، مشيراً إلى أن التفجير وقع أثناء مرور دورية للأمن الكردي، في منطقة قريبة من "مفرزة" تابعة للجيش السوري.
وتُعد مدينة القاشلي، واحدة من أبرز مدن الإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في شمال وشمال شرق البلاد، وتحتفظ قوات النظام السوري فيها بمقار حكومية وإدارية وبعض القوات.
وتتعرّض مناطق سيطرة القوات الكرديّة في شمال شرق سوريا بين حين وآخر لاعتداءات انتحاريّة وتفجيرات بسيّارات أو درّاجات ناريّة مفخّخة وعمليّات خطف، يتبنّى التنظيم المتطرّف تنفيذ معظمها.
وشهدت مدينة القامشلي اعتداءات دمويّة عدة. وفي يوليو الماضي، أصيب أشخاص عدة في تفجير سيارة مفخخة قرب كنيسة.
وأصيب 7 مدنيّين على الأقلّ بينهم طفل بجروح في 17 يونيو في تفجير انتحاري بسيارة مفخّخة قرب مقرّ لقوّات الأمن الكرديّة في المدينة. إلا أن أعنف الهجمات وقع في يوليو 2016، مسفراً عن مقتل 48 شخصاً جرّاء تفجير شاحنة مفخّخة.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبّب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وأدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.