أعلنت تركيا، الاثنين، أن وفدا أميركيا وصل البلاد، لإنشاء مركز تنسيق، من أجل إقامة "منطقة آمنة" في سوريا، ضمن اتفاق أبرم الأسبوع الماضي.

وغردت وزارة الخارجية التركية على تويتر، بأن 6 أميركيين وصلوا إلى محافظة شانلي أورفه جنوب شرق تركيا، وقالت إن المركز سيفتتح قريبا، حسبما أشارت وكالة "أسوشيتد برس".

أخبار ذات صلة

كازاخستان تختبر أسلوب "اللمسة الناعمة" مع نساء "داعش"
ضحايا "طوارئ أردوغان" يطلقون حملة لاسترداد وظائفهم

وكانت وزارة الخارجية التركية، قد أعلنت الأربعاء، أن أنقرة اتفقت مع واشنطن على إقامة مركز عمليات مشترك في شمال سوريا.

وسيكون هدف هذا المركز إدارة التوترات بين المقاتلين الأكراد والقوات التركية في شمال سوريا، بحسب بيان الوزارة الذي نقلته "فرانس برس".

وجاء في البيان أن الجانبين اتفقا على "تطبيق أولى الإجراءات الهادفة إلى تبديد المخاوف التركية بدون تأخير"، مضيفا: "في هذا الإطار إنشاء وبسرعة مركز عمليات مشترك في تركيا لتنسيق وإدارة تطبيق منطقة آمنة بالاشتراك مع الولايات المتحدة".

ومن جانبها، قالت السفارة الأميركية في تركيا إنه "تم الاتفاق مع أنقرة على إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا"، مضيفة "تم الاتفاق على اتخاذ إجراءات سريعة استجابة لمطالب تركيا الأمنية".

وبيّنت السفارة أن المنطقة الآمنة "يجب أن تصبح ممرا آمنا في إطار الجهود المبذولة لإعادة المهجرين السوريين إلى بلادهم".

ومن جانبها نددت الحكومة السورية، باتفاق تركيا والولايات المتحدة المتعلق بإقامة منطقة آمنة بشمال شرق سوريا، معتبرة الأمر "تصعيدا خطيرا" و"اعتداءا فاضحا" على سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

ونقلت وكالة "سانا" الرسمية عن مصدر بوزارة الخارجية قوله إن "الاتفاق يشكل اعتداءا فاضحا على سيادة ووحدة الأراضي السورية، وانتهاكا سافرا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

ونسبت إلى المصدر قوله إن الاتفاق الذي يتم بموجبه تأسيس مركز عمليات مشترك لإدارة شريط من الأراضي على الحدود التركية "عرّى بشكل ولا أوضح الشراكة الأميركية التركية في العدوان على سورية".

وأضاف أن "الاعتداء" الأميركي التركي يشكل "تصعيدا خطيرا وتهديدا للسلم والاستقرار في المنطقة والعالم".