31 جثة مجهولة الهوية عثرت عليها السلطات العراقية تعود لأشخاص قتلوا رميا بالرصاص بعد تعذيبهم في منطقة جرف الصخر التي تحتلها ميليشيات حزب الله في العراق.
وتسلمت دائرة صحة محافظة كربلاء جنوبي العراق الجثث، بعدما رفضت دائرة صحة محافظة بابل تسلمها.
وتعتبر عبارة "مجهولة الهوية"، "مجازية" عن أشخاص تم اختطافهم وتعذيبهم وقتلهم بدم بارد ثم رميهم على قارعة الطريق إلى حين مراجعة ذويهم دوائر الطب العدلي.
وتكشف الحادثة بشكل كبير سطوة ميليشيا كتائب حزب الله وسجونها السرية داخل جرف الصخر المنطقة المحتلة من قبل الميليشيا منذ أكثر من أربعة أعوام بعد تهجير سكانها وتحويل المنطقة إلى ساحة نفوذ إيراني ومستودع كبير للصواريخ البالستية الإيرانية، وفق تقارير.
ويحظر على أية جهة أمنية أو رقابية الدخول إلى جرف الصخر كما تمنع الميليشيا رغم مطالبات الحكومة العراقية إعادة سكان المنطقة المهجرين منذ أربعة أعوام العودة إلى ديارهم.
وتسود توقعات بأن سجون الميليشيا السرية هناك تعج بمئات العراقيين المختطفين الذين أفرج عن اثنين منهم العام الماضي، إثر مفاوضات بين جهات حكومية وعناصر الميليشيا، في حادثة تعكس أيضا ضعف الإجراءات الحكومية العراقية في الكشف عن مصير مواطنيها.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، بشكل واضح أن هناك ضغوطا سياسية تمنع عودة النازحين إلى ديارهم، مما اثار عاصفة انتقادات للرجل الذي تتزايد الانتقادات الشعبية والسياسية لإدارته الحكومية وآخرها تسليم مفتشية وزارة الدفاع إلى أحد قادة ميليشيا الحشد الشعبي، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ المؤسسة العسكرية العراقية، التي تعتبر الأقدم في المنطقة.