مع تزايد موجة الانتقادات للحكومة التركية بسبب عمليات الترحيل التي تستهدف اللاجئين السوريين، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطفلة أشعلت غضب الناشطين.

وتشن السلطات التركية منذ أكثر من شهر حملات ترحيل للاجئين السوريين، سواء إلى الولايات التي تقدموا فيها بطلبات اللجوء أو حتى إلى الأراضي السورية.

وأعطت ولاية إسطنبول "مهلة حتى تاريخ 20 أغسطس القادم للأجانب من الجنسية السورية الذين يملكون هويات حماية مؤقتة في محافظات غير إسطنبول ويعيشون بها حتى يعودوا إلى محافظاتهم، والذين لا يعودون حتى نهاية المهلة المؤقتة سيتم ترحيلهم إلى المحافظات المسجلين فيها وفق تعليمات وزارة الداخلية".

.

 كما طلبت الولاية من الأجانب الذين يملكون حق الإقامة في إسطنبول أن يحملوا "وثائق الحماية المؤقتة أو جوازات السفر لإبرازها للقوات الأمنية حين الطلب، وذلك للحيلولة دون وقوع أي أضرار".

أخبار ذات صلة

إسطنبول تواصل "ترحيل السوريين"

وتظهر الصورة التي يتم تداولها في أوساط الناشطين السوريين، طفلة تبدو في العقد الأول من العمر وهي تغالب الدموع قبل الصعود إلى حافلة الترحيل.

والتقطت الصورة بتاريخ 6-8-2019، قبل صعود مجموعة من السوريين إلى حافلة سوف تقلهم إلى إدلب من إسطنبول، وتقول تركيا إن عمليات الترحيل تلك "طوعية" بينما تظهر تعابير الطفلة غير ذلك.

وأثارت صورة الطفلة غضب السوريين، ونشر الناشط المعارض غسان ياسين تلك الصورة عبر صفحته على فيسبوك قائلا: "لفظتنا مدن كثيرة قبل هذا اليومِ، لكن هواء إسطنبول الآن حامض."

وتعليقا على ذات الصورة، خاطب المركز الإعلامي السوري المعارض عبر صفحته على فيسبوك السلطات التركية بالقول: "ارحموا عزيزَ قومٍ ذل".

ودشن سوريون حملة على الإنترنت بعنوان "أوقفوا ترحيل اللاجئين من تركيا"، في مسعى لجمع تواقيع تثني الحكومة التركية عن حملات الترحيل.

وتكمن الخطورة في أن بعض عمليات الترحيل تتم إلى إدلب قرب الحدود التركية، وهي المحافظة التي تشهد حاليا قصفا جويا أودى بحياة العشرات.