حددت وزراة الداخلية المصرية، الخميس، هوية الإرهابي الذي نفذ الهجوم الدامي أمام معهد الأورام في القاهرة، وهو عنصر في حركة "حسم"، التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي.
وأعلنت الداخلية المصرية أن منفذ الهجوم يدعى عبد الرحمن خالد محمود، وينتمي لحركة "حسم" واسمه الحركي معتصم، مضيفة أنه هارب من تنفيذ أمر ضبط وإحضار على ذمة قضية طلائع حسم الإرهابية عام 2018.
وتأكدت هوية منفذ الهجوم بعد إجراءات الفحص والتحري وتحليل المعلومات، ومضاهاة البصمة الوراثية للأشلاء التي عثر عليها في موقع الحادث، مع نظيرتها لأفراد أسرته.
وكشفت وزارة الداخلية المصرية، الاثنين الماضي أن إحدى السيارات في حادث التصادم أمام معهد الأورام كان بداخلها كمية من المتفجرات المعدة لتنفيذ عملية إرهابية.
وذكرت الوزارة في بيان أن التقديرات تشير إلى أن السيارة المتورطة في التفجير كان يتم نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها في تنفيذ إحدى العمليات الإرهابية، مضيفة أن المركبة مبلغ بسرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر.
وبحسب البيان، فقد توصلت التحريات المبدئية وجمع المعلومات إلى وقوف حركة حسم التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة، استعدادا لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها.
وكشفت المعاينة الأولية أن الحادث نتج عنه تدمير الواجهة الخاصة بمعهد الأورام ووجود حفر في الأرض نتيجة تصادم السيارات وتضررها من الانفجار، بالإضافة إلى تدمير ما يقرب من 10 سيارات تطايرت وسقط بعضها على الأرض مما أسفر عن اشتعال النيران بها وبعضها سقط في مياه النيل.
وارتفع عدد الوفيات في حادث حريق معهد الأورام بالقاهرة إلى 20 ، بينهم 4 مجهولين، إضافة إلى 47 مصابا، من بينهم 3 حالات خطرة
يذكر أنه منذ عام 2016، تنشط حركة "حسم" الإرهابية في مصر، لتمتد أياديها العابثة طوال هذه الفترة وتنشر العنف والتطرف، بأوامر من جماعة الإخوان التي تتبعها.
وخلال السنوات الأخيرة، تبنت "حسم" عمليات إرهابية استهدفت بشكل رئيسي قوات الجيش والشرطة، وقد بثت السلطات اعترافات العديد من عناصر التنظيم، الذين قالوا بما لا يدع للشك إنهم مرتبطون بالإخوان.