أجبرت نساء أيزيديات اختطفن واضطررن إلى الزواج من عناصر داعش في سوريا، على ترك أطفالهن المولودين هناك، من أجل العودة إلى العراق، وفقا لبعض الناجيات.
وخلال مقابلات مع وكالة "أسوشيتد برس" في الذكرى الخامسة لهجوم داعش على الأقلية الأيزيدية، في منطقة سنجار العراقية، سردت أيزيديات قصصا تتعلق بمعاناتهن.
ومن الفتيات المختطفات كانت واحدة في عمر 13 عاما آنذاك، وتم اختطافها إلى جانب شقيقاتها وأشقائها وباعهم داعش كعبيد.
وبعد ذلك أجبرت الفتاة على الزواج من أحد مقاتلي داعش في معقل التنظيم الإرهابي، بمدينة الميادين في سوريا، وأنجبت الفتاة 3 أطفال من ذلك الرجل.
وبعد هزيمة داعش، تمكنت من الرحيل، وأجبرت على ترك أطفالها في دار أيتام تحت إشراف قوات سوريا الديمقراطية.
وتعيش المرأة الآن في قرية صغيرة شمالي الموصل، وتأمل أن تنضم إلى والدتها وشقيقاتها في ألمانيا، بينما مازال أشقاؤها الثلاثة مفقودين.
وتركت أم أيزيدية أخرى طفلا ولدته لأحد مقاتلي داعش في سوريا أيضا، وقالت إنها عندما سنحت لها الفرصة للرحيل عن معقل داعش الذي كانت تعيش فيه، أخذ منها طفلها.
وبعد مرور 5 سنوات على اليوم الذي دمر فيه داعش موئل الأقلية الأيزيدية في سنجار، يقول زعماء الأقلية إنهم يعيشون في حالة من الفوضى، وأغلبهم يقيم في خيام، ولا يوجد أمن في قراهم التي ما زالت في حالة خراب.
وصوّت إقليم كردستان العراق، السبت، على اعتبار الثالث من أغسطس، يوما لإحياء ذكرى الجرائم الرهيبة التي ارتكبت بحق الإيزيديين على أيدي مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي قبل سنوات.
ويعتبر القرار ما حصل بحق الإيزيديين في سنجار من مجازر في الثالث من أغسطس عام 2014، جريمة إبادة جماعية.