تورطت قطر من خلال أحد مواطنيها بعملية تزوير هويات وجوازات سفر عراقية.. سلوك مشبوه، لكن في تاريخ الدوحة ما يفوقه شرا، من خلال مساعدة إرهابيين وتجنيسهم ومنحهم جوازات سفر بهدف ضرب أمن واستقرار دول أخرى.
وكشفت وزارة الداخلية العراقية، الجمعة، عن فضيحة قام بها قطري وعراقي بالتعاون مع ضباط وموظفين بالأحوال المدنية والإقامة العراقية، بإصدار جوازات سفر وبطاقات تعريف عراقية مزورة لـ11 قطريا مولودين ومقيمين بقطر منذ فترة طويلة، ولا يحملون جنسيتها.
وأوضحت الوزارة أن الشخص القطري "اعترف بدوره على أحد الأشخاص من سكان محافظة كربلاء بأنه هو من ساعده على إصدار البطاقات الموحدة من دائرة أحوال الأعظمية ببغداد، والجوازات من دائرة جوازات محافظة البصرة".
ولا يخلو تاريخ الدوحة الحافل بالإرهاب من قصص منح جوازات سفر لأشخاص بغرض ضرب استقرار دول، مثل فيكتور آغا، الباكستاني الأصل، والذي سهّل منحه جوازا قطريا من تنقلاته في المنطقة، فتسلل إلى صنعاء لنقل الأموال لميليشيات الحوثي الموالية لإيران، وأقام مشاريع ضخمة في تونس أمّن من خلالها تدفق الأموال القطرية لحركة النهضة الإخوانية.
وإلى جانب فيكتور، هناك أبرز قيادات تنظيم "القاعدة"، ومن بينهم عبد العزيز المقرن، زعيم التنظيم الإرهابي في شبه الجزيرة العربية، وأبو مصعب الزرقاوي، وخالد شيخ محمد، مخطط هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وأشرف محمد عبد السلام الذي عمل على نقل الأموال من خليفة السبيعي، المدرج على لائحة الإرهاب الأميركية، إلى تنظيم "القاعدة" في باكستان.
ومنحت الدوحة جوازها لـ56 من قيادات وأفراد في تنظيم الإخوان الإرهابي، الهاربين من مصر والمطلوبين في قضايا جنائية، وبتصدّر هؤلاء، يوسف القرضاوي.
ووفرت الدوحة جوازات سفر لألاف الأفراد من ميليشيات الحوثي، والعشرات من مسلحي الميليشيات الإرهابية العائدين من القتال في سوريا وليبيا والعراق.
وتمكنت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب من كشف المخططات التخريبية القطرية، فمنعت دخول حاملي الجواز القطري من غير الحالات الإنسانية، فيما فرضت دول أوروبية تدقيقا أمنيا مشددا على بعض حامليه.
وتمنح قطر جوازات السفر والهويات لإرهابيين ومطلوبين بقضايا جنائية، فيما تمنع المئات من مواطنيها من السفر أو تنتزع عنهم الجنسية مثل أفراد قبيلة "الغفران".