أعلنت روسيا أنها تنتظر من تركيا تنفيذا كاملا للاتفاقيات المتعلقة بسحب المقاتلين والأسلحة من إدلب شمال غرب سوريا خلال 24 ساعة، وذلك ردا على مبادرة الحكومة السورية بوقف إطلاق النار في تلك المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن موسكو تنتظر أن ينفذ الجانب التركي بشكل تام بنود اتفاق سوتشي، الذي ينص على سحب المسلحين والأسلحة من المنطقة المنزوعة السلاح، ووقف القصف، وفتح طريق السيارات الواصل بين دمشق وحلب.
ويقضي اتفاق سوتشي بين روسيا تركيا بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق عشرين كيلومترا من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
ومنذ التوقيع على اتفاق سوتشي في سبتمبر الماضي، تتهم الحكومة السورية أنقرة بالتلكؤ في تنفيذ ما عليها من التزامات بموجب الاتفاق.
وكانت أنقرة قد شنت العديد من الهجمات داخل سوريا، مما أثار غضب الحكومة السورية، كما يوجد لتركيا أيضا 12 مركز مراقبة يحيط بإدلب، في أعقاب اتفاقية وقف التصعيد التي تم التوصل إليها العام الماضي مع روسيا.
وفي أستانة اختتمت الجولة الـ13 من محادثات الأطراف السورية، باتفاق على وقف إطلاق النار في إدلب، وقد دخل حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس.
يشار إلى أن الجولة 13 لمحادثات أستانة التي اختتمت أعمالها الجمعة، نجحت في تحقيق اختراق هام على صعيد اللجنة الدستورية، إذ اتفقت الأطراف السورية على المشاركة في تحديد قوام وعمل اللجنة وتشكيل قوائمها الثلاث، للحكومة والمعارضة والمجتمع المدني، مع تأكيدها على ضرورة انعقاد اللجنة في أسرع وقت ممكن.