أعلن المبعوث الأفريقي إلى السودان محمد ولد لبات، السبت، اتفاق الفرقاء السودانيين على كامل نقاط الوثيقة الدستورية.
وأشار الوسيط الأفريقي إلى أن المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير سيواصلان اجتماعاتهما بشأن ترتيبات التوقيع النهائي.
وأوضح رئيس تحرير صحيفة "الجريدة" أشرف عبد العزيز في حديث إلى سكاي نيوز عربية أن هناك تحديات ستواجه السودان بعد توقيع الاتفاق، ولاسيما داخل قوى الحرية والتغيير التي عليها أن تحسم أمورها.
ومن جانبها أوضحت إحدى أعضاء قوى الحرية والتغيير ميرفت حمد النيل أن الاتفاق هو خطوة هامة لإنهاء حالة الفراغ السياسي في السودان، والانتقال إلى ما يمكن أن يحقق أهداف الثورة السودانية الاستراتيجية على حد تعبيرها.
وأضافت حمد النيل في حديثها إلى سكاي نيوز عربية أنه أبرز ما جرى الاتفاق عليه هو نسب تشكيل المجلس التشريعي القادم، والعلاقة بين أجهزة الدولة ومستوى تبعيتها لكل من المجلس السيادي ومجلس الوزراء، وصلاحيات المجلس السيادي.
وأشارت إلى أن التوقيع على الاتفاق بالأحرف الأولى سيتم خلال اليومين القادمين، وأن السودان قد دخل بالأساس مرحلة جديدة منذ إسقاط النظام السابق وليس منذ الاتفاق على الوثيقة الدستورية.
وكان التلفزيون السوداني الرسمي، قد ذكر في وقت سابق ، أن نقاط الخلاف المتعلقة بالإعلان الدستوري قد جرى حسمها، وأنه جرى الانتقال مباشرة النقاش بخصوص وثيقة السلام الموقعة مع الجبهة الثورية.
وكان التلفزيون السوداني قد أعلن، الخميس، انقضاء جولتين من المفاوضات بين المجلس الانتقالي وقوى الحرية حول الوثيقة الدستورية.
واستأنف المجلس الانتقالي وقادة الاحتجاج، مساء الخميس، التفاوض لحل مسائل متعلقة بتشكيل حكومة مدنية في المرحلة الانتقالية، فيما تظاهر الآلاف في أرجاء السودان تنديداً بمقتل ستة هذا الأسبوع، بينهم أربعة طلاب.
وكان المجلس العسكري الانتقالي قد حمل معلمين اثنين من اتحاد المهنيين، مسؤولية ما وقع.
من جهته، قال القيادي في قوى الحرية والتغيير، إبراهيم الأمين، إن "المجلس العسكري اتخذ خطوات صحيحة، ولا نريد أن تتكرر الأحداث التي أودت بحياة عدد من أبنائنا".
وأوضح الأمين أن الجانبين ناقشا "كل بنود الوثيقة الدستورية وتوصلا إلى توافق تام بخصوص معظم ما جاء فيها.. ويوم (السبت) ستسمعون أخبارا سارة بشأن نتائج هذا التفاوض ما سيوصلنا لتكوين حكومة مدنية".
كما كشف الوسيط الأفريقي محمد حسن ولد لبات، عقب اجتماع بشأن الوثيقة الدستورية بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي، أن أشواطا كبيرة قطعت بشأن الوثيقة، مشيرا إلى عقد اجتماع ثان الساعة الثامنة لاستكمال المفاوضات بين الطرفين.