اجتمع ممثلو أكثر من 24 دولة في مقر قيادة الأسطول الخامس في البحرين، الأربعاء، لبحث سبل حماية الممرات المائية في المنطقة من الاعتداءات الإيرانية المتكررة.

وبحث الاجتماع الدولي العسكري في البحرين سبل تعزيز التعاون من أجل التصدي لاعتداءات طهران التي تستهدف أمن الملاحة البحرية الدولية في الخليج ومضيق هرمز.

وتناول المجتمعون المبادرة الأميركية الجديدة لتأمين الممرات المائية الدولية، حيث كان أمن مضيق هرمز محور النقاش الأساسي بين الدول المجتمعة في البحرين.

خطوة حاسمة

ووصف الأمين العام للمبادرة البرلمانية العربية عضو مجلس النواب البحريني السابق، جمال بوحسن، اجتماع البحرين بأنه "خطوة حاسمة" في تأمين الملاحة البحرية وحماية الممرات المائية.

وقال إن الخطة الأميركية تهدف إلى تشكيل "قوة ضاربة"، على خلاف الخطة البريطانية الهادفة إلى "المراقبة والتوجيه"، من أجل حماية الملاحة في الخليج من الاعتداءات الإيرانية ضد السفن التجارية.

وأضاف أن الخطة الأميركية تسعى للتعامل مع أي هجوم على السفن ومرافقة السفن الحربية للسفن التجارية وناقلات النفط، ووصفها بأنها "ناجعة" للتصدي للقرصنة الإيرانية في مياه الخليج.

وأكد بوحسن من المنامة في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية" ضمن برنامج "غرفة الأخبار"، أن التصور الأميركي واضح لدى في استراتيجيته بشأن حماية الممرات المائية في مياه الخليج.

أخبار ذات صلة

اجتماع عسكري دولي بالبحرين لتأمين الملاحة بالخليج

مسؤولية مشتركة

من جانبه، قال الأمين العام المساعد في مجلس التعاون الخليجي، عبد العزيز العويشق، إن حماية المضائق مسؤولية إقليمية ووطنية ودولية، مشيرا إلى مياه السواحل الخليجية مؤمنة بشكل شبه كامل.

وأوضح العويشق في حديث إلى البرنامج، من الرياض، أن الإشكالية تتمثل في حماية المياه الدولية، مؤكدا أن تصرفات إيران ليست في مصلحة الاقتصاد العالمي ولا مصلحة طهران.

وقال إن اجتماع البحرين رسالة موجهة إلى إيران مفادها بأن جنوح طهران للعنف أو إعطاب الناقلات وجرها للموانئ الإيرانية لن يغير السياسات الدولية تجاهها، والتي تدعمها دول مجلس التعاون الخليجي.

وأعرب العويشق عن أمله في يسهم اجتماع البحرين في إقناع الإيرانيين بالتخلي عن الاعتداء عن ناقلات النفط واستهداف السفن التجارية، مشيرا إلى أن هذه التصرفات من شأنها إحداث أزمة نفطية عالمية.

أخبار ذات صلة

ماكرون يبحث مع روحاني التوتر الأميركي-الإيراني

 تباطؤ أوروبي

بدوره، قال المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع الأميركية، جيفري غوردن، من واشنطن، إن هناك فروقات بين أوروبا وأميركا في التعامل مع إيران، مشيرا إلى انضمام رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى الموقف الأميركي مؤخرا.

وأضاف غوردن في حديث إلى برنامج غرفة الأخبار من واشنطن، أن ألمانيا مرنة جدا في تعاملها مع تصرفات إيران، مشير إلى أن واشنطن تريد تحركا أوروبيا إضافيا واتخاذ تدابير أكبر في هذا الاتجاه.

وقال إن "السيناريو العسكري" بشأن التعامل مع إيران "لا يزال مطروحا"، معربا عن أمله بألا تضطر واشنطن إلى استخدامه، مطالبا إيران بتغيير سلوكها.

وختم غوردن بالقول: "علينا منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية".