اتهمت سلطات إقليم كردستان العراق، حزب العمال الكردستاني بالوقوف خلف مصرع نائب القنصل التركي الذي قتل بإطلاق النار عليه في مطعم في أربيل منتصف الشهر الحالي، وأكدت استنادها إلى "اعترافات" المشتبه به الذي أوقف قبل أسبوع.
ومنذ وقت طويل، يضم الإقليم ذات الحكم الذاتي مجموعات مسلّحة معارضة لأنقرة وطهران، من بينها حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا "إرهابيا"، كما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وبينما تستنكر بغداد بشكل متكرر تعزيز مقاتلي حزب العمال الكردستاني حضورهم في شمال العراق، حيث توجد أيضا قواعد للجيش التركي، فإن أربيل تتجنب عادة التعليق.
وأعلنت السلطات في إقليم كردستان بعد أربعة أيام على مقتل عثمان كوسيه توقيف المشتبه بتنفيذه العملية، وهو كردي من تركيا عمره 27 عاما.
وذكرت وكالة الأنباء التركية الرسمية أنه شقيق نائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي التركي الذي يتهمه الرئيس رجب طيب أردوغان بأنه وثيق الصلة بحزب العمال الكردستاني.
وقالت سلطات الإقليم إنها استندت إلى "اعترافات" مظلوم داغ الذي نشرت له الأجهزة الأمنية المحلية صورا في الإعلام.
وقال مجلس أمن إقليم كردستان في بيان إن "ثلاثة أتراك وثلاثة عراقيين أوقفوا لتنفيذهم (...) الحادث إرهابي الذي جرى التخطيط له منذ عدة أشهر من قبل مسؤول في حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل" في شمال الإقليم، حيث أطلقت أنقرة مؤخرا عملية جوية هي "الأوسع نطاقا" ضد حزب العمّال الكردستاني.
وسبق للجناح العسكري في حزب العمال الكردستاني أن نفى صلته بمقتل نائب القنصل التركي، غير أن عددا من الخبراء يرجحون مسؤوليته عن العملية التي أودت أيضا بحياة عراقيين اثنين.
ويقولون إنه قد يكون سعى إلى الانتقام بعدما اتهم الجيش التركي بقتل عدد من مسؤوليه في غارات وهجمات.