قال قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، الأربعاء، إن الجيش يهدف إلى تحرير كافة أراضي البلاد من الإرهاب، مؤكدا أن الشعب والجيش سيرفعان "راية النصر" في قلب طرابلس "قريبا"، لتستعيد دورها كـ"عاصمة لكل الليبيين".
وأضاف حفتر في مؤتمر صحفي: "موعدنا مع النصر الكبير وبلوغ الهدف قد اقترب. هدفنا هو تحرير بلادنا من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، حتى لا تبقى فيها حبة تراب واحدة يجرؤ الإرهاب أن يدنسها بأقدامه، لتصبح ليبيا بلدا آمنا مستقرا، ويعيش شعبنا حرا أبيا مطمئنا يرسم خارطة مستقبله بإرادته الحرة".
كما شدد على أن "الشعب والجيش سيرفعان معا راية النصر في قلب العاصمة قريبا، معلنين تحريرها والانتصار فيها على الإرهابيين وأعوانهم، وعلى كل من يرفع السلاح ليرعب المواطنين ويعتدي على حرماتهم وأملاكهم".
"طرابلس.. عاصمة لكل الليبيين"
ونوه حفتر إلى أن الجيش الليبي سيعمل على أن "تصبح طرابلس مدينة السلام للمقيمين فيها، وتستعيد دورها ومكانتها كعاصمة لكل الليبيين، وستعمل مؤسسات الدولة فيها دون ابتزاز أو تهديد".
ودعا عناصر الجيش إلى "الحرص على سلامة إخوانهم في العاصمة"، قائلا: "حين يتقدم الجيش قريبا وينتشر في ميادينها (طرابلس) وشوارعها وأزقتها ليكسر قيدها ويفك أسرها، كونوا أيها الأبطال عند حسن ظن شعبكم بكم".
وتابع: "عندما تدخلوها احرصوا على سلامة إخوانكم في العاصمة وبيتوهم، حرصكم على والديكم وأبنائكم وبيوتكم، ولا تأخذكم رأفة أو شفقة بمن رفع السلاح ليصدكم عن تحرير طرابلس، درة ليبيا وعاصمتها الجريحة".
ودعا قائد الجيش الليبي الجنود إلى المحافظة على مرافق طرابلس ومنشآتها، والالتزام بما يصدر عن القادة من تعليمات.
وجاء خطاب حفتر بعد إعلان الجيش الليبي تقدمه في جميع محاور طرابلس، حيث قصف سلاح الجو مواقع الميليشيات في العاصمة، تمهيدا لتقدم الوحدات البرية.
وتفيد الأنباء بتقدم مستمر للجيش في جميع محاور طرابلس وخصوصا في عين زارة ووادي الربيع.
وبدأ الجيش الوطني الليبي حملة في الرابع من أبريل الماضي ليحاول انتزاع السيطرة على العاصمة الليبية من الميليشيات المسؤولة عن زعزعة الاستقرار في ليبيا، منذ سقوط معمر القذافي.