أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، فرض عقوبات على نائبين من "حزب الله" في البرلمان اللبناني، إلى جانب مسؤول الأمن في الميليشيا، علما أنها المرة الأولى التي تطال فيها العقوبات نوابا في البرلمان، فمن هم وما سبب ملاحقتهم بعقوبات أميركية رادعة؟
وشملت العقوبات الأميركية رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني محمد رعد، والنائب أمين شري، لاتهامهما بـ"استغلال النظام السياسي والمالي" اللبناني لصالح حزبهما وإيران الداعمة له، بالإضافة إلى مسؤول الأمن في حزب الله، وفيق صفا.
محمد رعد
رئيس كتلة نواب حزب الله في البرلمان اللبناني، وانتخب نائبا للمرة الأولى عام 1992، ولا يزال في مجلس النواب حتى الآن.
وجاء في بيان الوزارة الأميركية، أن رعد عضو في ما يعرف بـ"مجلس الشورى في حزب الله"، "وهي الجهة التي تدير العمليات والهجمات المسلحة التي يقوم بها عناصر الحزب خارج لبنان".
وأضاف البيان أنه تم انتخاب رعد بمجلس الشورى عام 2009، وهو أحد العناصر المقربين من الأمين العام لميليشيات حزب الله حسن نصر الله.
وأشار إلى أنه من خلال منصبه كرئيس لكتلة نواب حزب الله في البرلمان، المعروفة بـ"كتلة الوفاء للمقاومة"، فإن رعد يشرف على تنفيذ أجندة حزب الله وسياساته داخل البرلمان اللبناني.
ولدى رعد أيضا علاقات مع شركاء حزب الله الماليين وممثليه خارج لبنان، ففي عام 2017، التقى رعد برجال الأعمال في حزب الله، أدهم طباجة وحسين علي فاعور، اللذين سبق وأن طالتهما العقوبات الأميركية.
أمين شري
يبلغ من العمر 62 عاما، وانتخب نائبا عن بيروت عام 2005، وأعيد انتخابه عام 2018، وهو مقرب من الجهاز الأمني لميليشيات حزب الله.
وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية في بيانها، أن شري هدد مسؤولين في أحد المصارف اللبنانية وعائلاتهم، بعد أن جمد المصرف حسابات عناصر من حزب الله كانوا قد وضعوا على اللائحة الأميركية السوداء.
ونشرت الوزارة الأميركية صورة لشري برفقة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وهو المكلف بالعمليات الخارجية للحرس الثوري.
وشددت الوزارة على أن هذه الصورة "تؤكد عدم وجود أي فارق بين النشاطات السياسية والعسكرية لحزب الله".
كما تربط شري علاقات بطباجة، وواصل العمل معه بالرغم من وضعه على قائمة العقوبات الأميركية.
وفيق صفا
استهدفت العقوبات مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، المعروف بقربه من حسن نصر الله، وهو المسؤول عن التنسيق مع قوات الامن اللبنانية، بحسب بيان الوزارة.
وتم تعيين صفا عام 1987 رئيسا للجنة الأمنية، من قبل نصر الله، والتي تم تغيير اسمها لاحقا إلى وحدة الارتباط والتنسيق.
وكشفت وزارة الخزانة الأميركية، أن صفا استغل موانئ لبنان وحدودها في عمليات تهريب وتسهيل السفر لأعضاء في حزب الله، وقد شملت المواد التي هربها صفا، مخدرات وأسلحة، قام بإدخالها عبر ميناء بيروت.