رحبت الخارجية الأردنية، السبت، بالاتفاق الذي توصل إليه تحالف قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي، لتقاسم السلطة خلال المرحلة الانتقالية في السودان.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، أهمية الحفاظ على أمن السودان واستقراره وتلبية طموحات شعبه، معربا عن "وقوف الأردن إلى جانب السودان وهو يعمل على تجاوز تحديات المرحلة لبناء المستقبل الديمقراطي الآمن الذي يتطلع إليه الشعب السوداني".
وأكد القضاة على دعم الاردن الكامل لخيارات الشعب السوداني بكامل أطيافه من أجل تحقيق آماله في الأمن والاستقرار والرخاء.
وكان مبعوث الاتحاد الأفريقي للسودان محمد الحسن ولد لبات، قد أعلن في وقت مبكر من الجمعة، عن التوصل إلى اتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، وذلك بعد يومين من المفاوضات المباشرة.
وأشار لبات، في مؤتمر صحفي عقب جولة المفاوضات التي استمرت حتى الساعات الأولى من فجر الجمعة بحضور الوسيط الإثيوبي، أن الطرفين اتفقا على إقامة تحقيق وطني مستقل وشفاف بشأن الأحداث الأخيرة، وتشكيل مجلس سيادي بالتناوب بين العسكريين والمدنيين لمدة 3 سنوات أو تزيد، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة برئاسة رئيس وزراء مستقل.
ومن جانبه، أكد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول، محمد حمدان دقلو، أن الاتفاق سيكون له ما بعده وسيكون شاملا، ولا يقصي أحدا، ويستوعب الحركات المسلحة والقوى السياسية، وكل طموحات الشعب السوداني وثورته الظافرة.
من جهته، قال القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير، عمر الدقير، إن الاتفاق يفتح الطريق لتشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية لتنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والاهتمام بقضية السلام.