وجه رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح خطابا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وآخر لرئيس الاتحاد الإفريقي للدورة الحالية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن ما وصفه بـ"التدخل السافر" لتركيا وانتهاكها للسيادة الوطنية لليبيا، وانتهاكها لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم البرلمان، عبدالله بليحق، فإن عقيلة "سجل شجب مجلس النواب للتدخل التركي، ودعمها للميليشيات المسلحة الإرهابية والخارجة عن القانون ضد قوات الجيش الوطني".
كما أكد، في خطابيه، "اختطاف العاصمة طرابلس، ومصرف ليبيا المركزي، ومؤسسات الدولة، من قبل قادة الميليشيات الإرهابية التي تنهب أموال الشعب، وتمارس أعمال النهب والخطف، وتهرب البشر وثروات الليبيين".
وأضاف "من غير المعقول أن تقف قواتنا المسلحة مكتوفة الأيدي إزاء ذلك، وهذا ما لا يقبله عقل ولا قانون"، مؤكدا أن "المؤسسة العسكرية هي صمام الأمان لوحدة ليبيا، وحماية الدستور ومؤسسات الدولة، وكافلة للحقوق والحريات" .
وطالب عقيلة كل من غوتيريش والسيسي باتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء هذا التدخل التركي "الذي يشكل خرقا لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية"، وكذلك تشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن هذا التدخل.
وتدعم تركيا حكومة فايز السراج في طرابلس، وتمد الميليشيات المتواجدة بها بالسلاح والمال. وسبق وأن أوقف الجيش الوطني الليبي شحنات أسلحة تركية كانت في طريقها إلى ميليشيات طرابلس ومصراتة.
وبدأ الجيش الوطني الليبي حملة في الرابع من أبريل الماضي ليحاول انتزاع السيطرة على العاصمة الليبية من الفصائل المسؤولة عن زعزعة الاستقرار في ليبيا منذ سقوط معمر القذافي في انتفاضة ساندها حلف شمال الأطلسي عام 2011.
وكان الجيش قال إنه دمر طائرة تركية مسيرة كانت متوقفة في المطار الوحيد العامل بطرابلس، الأحد الماضي، وأعلن حالة التعبئة العامة، في ظل تصاعد التوتر مع أنقرة.