أعلن وزير الداخلية العراقي، في وقت مبكر من صباح الجمعة، اعتقال 54 شخصا ممن اعتدوا على سفارة مملكة البحرين في بغداد، وإحالة آمر قوة الحماية المسؤولة عن تأمين السفارة إلى التحقيق.
وتأتي الاعتقالات بعد اقتحام أكثر من 200 متظاهر ساحة السفارة البحرينية في بغداد، ونزع علم المملكة، مساء الخميس، احتجاجا على استضافة المنامة الورشة الاقتصادية التي تمثل الشق الاقتصادي من خطة السلام الأميركية المرتقبة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وسرعان ما أصدرت الحكومة العراقية بيانا أعربت فيه "عن أسفها الشديد لقيام عدد من المتظاهرين بالتجاوز على مبنى سفارة مملكة البحرين الشقيقة (..) والقيام بأعمال تخريبية مخالفة للقانون وسلطة الدولة وحصانة البعثات الدبلوماسية".
وذكرت الحكومة أن الأجهزة الأمنية اتخذت "كافة الاجراءات الحازمة والفورية لإخراجهم من السفارة، وكذلك لإعادة النظام وتوفير الحماية اللازمة، واعتقال المتسببين، تمهيدا لتقديمهم إلى القضاء".
وأشار البيان إلى أن "الحكومة العراقية جادة في منع خرق النظام والقانون، ولن تتسامح مطلقا مع مثل هذه الأعمال"، مؤكدا رفض الحكومة "المطلق" لأي عمل يهدد البعثات الدبلوماسية وأمنها وسلامتها وسلامة العاملين فيها.
وكانت مملكة البحرين استدعت سفيرها في بغداد للتشاور بعد الاعتداء على سفارتها، من قبل محتجين على ورشة المنامة، داعية الحكومة العراقية إلى حماية موظفيها.
وأعربت دولة الإمارات عن "استنكارها الشديد" لاقتحام سفارة البحرين، مشيرة إلى أنها "مخالفة صريحة للأعراف والمواثيق الدبلوماسية التي تحكم وتنظم علاقات العمل الدبلوماسي بين الدول".