طرح المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، الأربعاء، مبادرة لحل الأزمة في البلاد "بعد أن يستعيد الجيش السيطرة على العاصمة طرابلس".
وقال المسماري في مؤتمر صحفي، إن مبادرة الجيش الليبي "تتضمن تشكيل حكومة كفاءات مؤقتة لتسيير أمور البلاد، وإجراء حوار وطني بمشاركة الأطراف الليبية، برعاية الأمم المتحدة".
وأضاف: "المشروع الوطني الطموح هو الذي نقاتل من أجل نجاحه منذ عام 2014. نؤمن إيمانا كاملا بقضيتنا الوطنية، وهي قضية أمنية وليست سياسية أو من أجل الثروات كما يروج البعض".
وشدد على أن كل المبادرات السابقة "تمت عرقلتها من قبل الميليشيات المسلحة والعصابات الإرهابية الإجرامية، التابعة للإرهاب السياسي المتطرف".
كما تطرق إلى التدخلات الأجنبية في ليبيا، موضحا أنها "تسعى لإقامة حكم الولاية وليس حكم ديمقراطي مدني".
وتابع: "تتعهد القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أمام الشعب، بحماية النظام الدستوري الديمقراطي".
واستطرد قائلا: "هذا المشروع الوطني الذي التف عليه الليبيون هو المخرج الحقيقي من الأزمات الحالية، ويعلم المجتمع الدولي والأشقاء العرب أن هذا المشروع أو أي مبادرة سياسية وطنية، لا يمكن أن تنجح في ظل وجود ميليشيات وإرهابيين وإخوان مسلمين".
واعتبر المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أن معركة طرابلس (المعروفة باسم طوفان الكرامة)، هي "معركة وطنية مقدسة، لن تتوقف حتى تطهير البلاد من كافة أشكال الإرهاب والتسلط والفساد والخراب".
وأكد أن الجيش لديه "كافة الإمكانيات لتنفيذ ذلك"، مضيفا: "نعرف جيدا عدونا الذي يقاتلنا في طرابلس، الذي لم يقدم طيلة السنوات التسع الماضية أي مشروع ديمقراطي حقيقي للشعب الليبي، وكان يسعى حثيثا لإقامة دولة الولاية، أو حكم الولاية في ليبيا".