قال مسؤول أميركي، الجمعة، إن زوارق إيرانية سريعة تمنع قاربين من سحب ناقلة النفط النرويجية "فرنت ألتير" المعطوبة في خليج عمان.
ولم يفصح المسؤول الأميركي، الذي رفض الكشف عن هويته لرويترز، عن كيفية معرفة الولايات المتحدة بالموقف الذي ذكره بين الزوارق الإيرانية السريعة وقاربي القطر اللذين كانا يحاولان ربط الناقلة وسحبها بعيدا بعد تعرضها لأضرار من هجمات وقعت أمس الخميس.
وألقت الولايات المتحدة بمسؤولية تلك الهجمات على إيران، بينما نفت طهران ذلك.
واستهدفت الهجمات أمس ناقلة أخرى هي كوكوكا كاريدجس اليابانية.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الجمعة، الهجوم على ناقلتي النفط داعيا إلى تحقيق مستقل فيما حصل.
وأكد غوتيريش، في تصريح للصحفيين، أنه لا بد من الوقوف على الحقيقة بعد الهجوم على ناقلتي النفط، وفق ما نقلت رويترز.
من ناحيته، حث أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إيران على تغيير مسارها، قائلا إن طهران تدفع الجميع نحو مواجهة لن يسلم أي طرف منها إن نشبت.
في غضون ذلك، قال البيت الأبيض، يوم الجمعة، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، ناقشا الهجمات التي وقعت الخميس على الناقلتين، في اتصال هاتفي، وشكر ترامب آبي على جهوده لتسهيل التواصل مع إيران.
وكان ترامب وصف إيران بدولة الإرهاب، قائلا إن الولايات المتحدة فضحت مسؤولية إيران عن الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط في بحر عمان.
وقال ترامب خلال مقابلة مع برنامج "فوكس آند فريندس" التي تبثه شبكة فوكس نيوز الإخبارية، "إيران فعلتها" واستدل بشريط فيديو يظهر قاربا إيرانيا يزيل "لغما لم ينفجر من إحدى السفن."
ولم يتحدث ترامب عن أي احتمال لردود أميركية جديدة، وقال إن الولايات المتحدة كانت "صارمة للغاية في العقوبات" وأضاف "لقد أبلغوا بلغة قوية للغاية أننا نريد عودتهم لمائدة (التفاوض)".
في الوقت نفسه، دعا الرئيس الإيراني، حسن روحاني، لتعاون أوثق بين طهران وموسكو وسط تصاعد للتوترات في المنطقة.
وقال خلال اجتماع مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، على هامش قمة أمنية إقليمية في قيرغيزستان :" الموقف في المنطقة يتطلب تفاعلا أقوى بين أمتينا".
وأضاف الرئيس الإيراني أن "الضغط الخارجي والعقوبات الأجنبية" جعلت الحاجة لهذا التعاون "أكثر إلحاحا".
وفي وقت سابق، كتب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في تغريدة على تويتر أن "انتهاز الولايات المتحدة الفرصة، فورا، لتطلق مزاعم ضد إيران دون دليل مادي أو ظرفي، يكشف بوضوح أنهم انتقلوا إلى الخطة باء: التخريب الدبلوماسي (...) وتمويه الإرهاب الاقتصادي ضد إيران".