أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، الأربعاء، تنديدها بهجوم مليشيات الحوثي المدعومة من إيران على مطار أبها جنوبي السعودية، بحسب تصريحات أدلى بها المبعوث الأميركي الخاص بإيران، برايان هوك.
ووصف هوك في لقاء مع سكاي نيوز عربية، الهجوم بـ"الفظيع"، وأنه اعتداء آخر من الحوثيين المدعومين من إيران، باستهدافهم مطارا مدنيا.
وقال هوك "نحن ندد بهذا الهجوم وسنفعل ما في وسعنا للعمل مع شركائنا في التحالف السعودية والإمارات لنمنع تدفق هذه الصواريخ التي استهدفت المطار.. نحن ندعم السعودية في الدفاع عن نفسها وسنعمل ما في وسعنا لمنع هذه الصواريخ".
المبعوث الأميركي أشار إلى اعتداءات إيران الأخيرة على السفن في المنطقة، مؤكدا أن واشنطن ستكثف الضغط الاقتصادي على طهران لحرمانها من المواد التي تحتاجها لمنع الهجمات ضد جيرانها.
وتحدث هوك في لقائه مع سكاي نيوز عربية، حول دور إيران الساعي لجر المنطقة إلى حرب، وقال إن الضغط على إيران من قبل الولايات المتحدة كبير جدا.. "نريد أن تكون صادرات إيران من النفط الخام صفر. ونحن سعداء بدعم ومساعدة السعودية وضمانها لإمداد السوق الدولية وتعويض البراميل الإيرانية، إيران الآن في حالة ركود وستواجه الكساد الاقتصادي".
وأضاف، أن على إيران أن تختار أن تكون دولة طبيعية وتكون جزءا من المنطقة، أو أن ترى اقتصادها يتداعى، "نحن نضع ضغوطا غير مسبوقة في التاريخ حتى نرى إيران تغير سلوكها".
وندد هوك بما تقوم به المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وقال "الحوثيون بدعم إيران لا يتبعون قانون الحرب فهم يستخدمون الأطفال كجنود، وكذلك المدنيين كدروع بشرية.. على إيران أن تتحمل الكارثة الإنسانية التي صنعتها في اليمن".
وأشار المبعوث الأميركي الخاص بالتعاون السعودي الأميركي، وقال إن هذا التعاون وصل إلى مستويات عالية جدا، مشيرا إلى توقيع واشنطن والرياض للعديد من الاتفاقيات العسكرية لتعزيز قدرة السعودية في الدفاع عن نفسها وردع العدوان الإيراني في المنطقة.
وفي مجال التعاون الأوروبي الإيراني بعد فرض عقوبات مشددة على طهران، أكد هوك، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات مشددة على أية شركة تخترق الحظر المفروض على إيران، مشيرا إلى العقوبات التي فرضت على شركة تابعة لفيلق القدس، والتي تقوم بتهريب الأسلحة إلى العراق لتسليح المليشيات المدعومة من إيران.
وحول الوساطة التي تقودها اليابان بين واشنطن وطهران، قال برايان هوك، "إن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، ذهب بناء على طلبه، والتوترات في المنطقة هي بسبب إيران، ومخابراتنا رصدت بداية مايو الماضي تهديدات ذات مصداقية فأرسلنا حاملة الطائرات وقاذفات بي 52 لعرقلة خطة إيران، فإيران تقود سياسة خارجية عدوانية، والسعودية من أكبر أهدافها باستخدامها للحوثيين في حرب بالوكالة ضدها".