بحث ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مع رئيس جمهورية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، سبل تعزيز التعاون بين البلدين، ومجمل القضايا والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الألماني للشيخ محمد بن زايد في قصر بيليفو بالعاصمة برلين، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها ولي عهد أبوظبي إلى ألمانيا، والتي تستغرق يومين.

وشدد الرئيس الألماني على أهمية الزيارة، متمنيا أن تعمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، ودفعها إلى آفاق أرحب وأوسع.

أخبار ذات صلة

الإمارات وألمانيا.. تعاون وثيق وتوافق في الرؤى

وجرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات القائمة بين البلدين، وأهم المشاريع المشتركة التي تخدم المصالح المتبادلة، بالإضافة إلى مجمل القضايا والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، حسب ما ذكرت وكالة "وام".

من جانبه، أعرب الشيخ محمد بن زايد عن سعادته بزيارة ألمانيا ولقاء رئيسها، مؤكدا أن البلدين "شريكتان في العمل من أجل السلام والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية، وترسيخ قيم التسامح والتعايش بين البشر، وأن لديهما موقفا مشتركا من نبذ الإرهاب، وضرورة التصدي للقوى التي تدعمه، أو تبرر ممارساته".

أخبار ذات صلة

الإمارات وألمانيا.. الأرقام تكشف قيمة العلاقات التجارية

 وأشار ولي عهد أبوظبي إلى أن العلاقات الإماراتية - الألمانية أُسست منذ قيامها على "التقدير والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".

وأضاف أن دولة الإمارات تولي العلاقات مع ألمانيا "أهمية خاصة"، وتحرص على توثيق الروابط بين البلدين، خاصة في المجالات التي تتعلق باقتصاد المستقبل، وما يتصل به من تكنولوجيا وابتكار وبحث علمي وغيرها.

كما أكد أن العلاقات بين دولة الإمارات وألمانيا لا تنحصر في المجالات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية فقط، وإنما تمتد كذلك إلى المجالات الثقافية والتعليمية، مما يمنحها عمقا حضاريا وشعبيا خاصا، ويجعلها نموذجا للعلاقات المتطورة باستمرار.

"علاقات متميزة"

من جانبه، أشاد سفير الإمارات لدى ألمانيا، علي عبدالله الأحمد، بالعلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وألمانيا، واصفا إياها بـ"المتميزة".

وأكد الأحمد، في مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات "وام" في مقر سفارة الدولة ببرلين، أن دولة الإمارات هي أكبر شريك لألمانيا في الشرق الأوسط منذ أكثر من 10 سنوات.

وأضاف: "إنها شراكة تاريخية مبنية على الثقة بين البلدين، إذ تمر 30 بالمائة من حجم تجارة ألمانيا مع الدول العربية عبر الإمارات".

ولفت إلى أن العلاقات بين البلدين تحظى أيضا بالتنسيق والحوار بين الطرفين، مؤكدا أن علاقات ألمانيا مع دول المنطقة تساهم في الوصول إلى حلول للعديد من القضايا.

وقال السفير الإماراتي: "إن قضايا الشرق الأوسط مهمة لألمانيا ودول أوروبا وللعالم أجمع، سواء من الناحية الأمنية أو قضايا اللاجئين، ولذلك لابد من البحث عن حلول مشتركة مع كافة الأطراف المتأثرة".

كما شدد على أن قضايا الوطن العربي "ليس المتأثر منها العرب فقط، بل العالم ككل".