أفاد مراسل سكاي نيوز عربية في السودان بإبعاد ثلاثة من القياديين في حركة متمردة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، بعد ساعات من الإفراج عنهم، الاثنين.
وقال مراسلنا إن كلا من ياسر عرمان وخميس جلاب ومبارك أردول أبعدوا إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان.
وكانت السلطات اعتقلت قادة "الحركة الشعبية شمال السودان- جناح مالك عقار" بعد الهجوم على المعتصمين في وسط الخرطوم الذي أودى بحياة العشرات، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وفي وقت سابق من الاثنين أفاد التلفزيون الرسمي بـ"إطلاق سراح كل من ياسر عرمان وخميس جلاب ومبارك أردول" من دون تفاصيل إضافية.
واعتقل ياسر عرمان، وهو نائب رئيس الحركة الشعبية شمال السودان- جناح مالك عقار، بعد وصوله إلى الخرطوم في 26 مايو، ليشارك في التفاوض مع المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل بعد أشهر من الاحتجاجات. لكنه اعتقل في الخامس من يونيو.
بينما اعتقل جلاب وأردول من منزليهما في الخرطوم، الجمعة، بعد اجتماعهما مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الذي زار الخرطوم في محاولة للتوسط بين المحتجين والمجلس العسكري لإعادة الطرفين إلى طاولة التفاوض.
وتشارك الحركة في تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" الذي قاد حركة الاحتجاج ضد البشير حتى الإطاحة به على يد الجيش، وواصل احتجاجه بعد تسلم المجلس العسكري الحكم، للمطالبة بتسليم السلطة إلى المدنيين.
واشترط "تحالف الحرية والتغيير" إطلاق سراح المعتقلين السياسيين قبل أي حديث عن عودة محتملة للمفاوضات مع المجلس العسكري.
وتوقفت المفاوضات بين الطرفين قبل الهجوم على الاعتصام أمام مبنى القيادة العامة للجيش، والذي خلف عشرات القتلى في الثالث من الشهر الحالي، بعد خلاف على تشكيلة مجلس سيادي كان تم الاتفاق على أن يتولى إدارة المرحلة الانتقالية إلى حين إجراء انتخابات.