دانت الحكومة الفلسطينية تصريحات سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، ديفيد فريدمان، الذي أكد "حق" إسرائيل في ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، واعتبرتها تعكس حجم هيمنة "غلاة المتطرفين" على السياسة الخارجية الأميركية.
وقال المتحدث باسم الحكومة، إبراهيم ملحم، في تصريح صحفي، السبت، إن تصريحات ديفيد فريدمان "تعكس حجم الفضيحة للدولة العظمى، التي ترهن سياستها الخارجية بأيدي غلاة المتطرفين أمثال كوشنر وجرينبلات وفريدمان".
ووصف ملحم فريدمان بأنه "سفير الاستيطان"، معتبرا أن تصريحاته "خارجة عن الشرعية الدولية".
وكان فريدمان صرح في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، السبت، إن إسرائيل تملك "الحق" في ضم "جزء" من أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف في ظل ظروف معيّنة، أعتقد أن إسرائيل تملك الحق في المحافظة على جزء من، لكن على الأغلب ليس كل، الضفة الغربية".
وقال ملحم إن تصريحات السفير الأميركي "تتماهى مع السياسات الإسرائيلية وتعكس حجم الارتهان الأميركي للغطرسة وشهوة التوسع الإسرائيلية".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، تعهد في الحملات التي سبقت الانتخابات العامة في أبريل، ضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية في تحرّك دعمه منذ مدة طويلة جميع النواب تقريبا في تحالفه الذي يضم أحزابا يمينية ودينية.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الأحد، تصريحات فريدمان الذي وصفته بـ"المستوطن"، معتبرة أنها "امتداد لسياسة الإدارة الأميركية المنحازة بشكل كامل للاحتلال وسياساته الاستعمارية التوسعية".
وقال إنها تدرس تقديم شكوى ضد سفير الولايات المتحدة "لخطورته على السلم والأمن في المنطقة".
أما صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، فقد وصف في تغريدة على تويتر فريدمان بأنه "سفير المستوطنين المتطرف".