نصحت بريطانيا رعاياها بعدم السفر إلى السودان "بسبب تطورات الوضع الأمني" والوضع السياسي الشديد "التقلّب" في البلاد، حسبما ذكرت وزارة الخارجية التي ستسحب أيضا عددا من موظفيها.
وقررت بريطانيا استدعاء الموظفين "غير الأساسيين" في سفارتها بالخرطوم، بحسب ما جاء على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية.
ونصحت لندن مواطنيها بـ"التفكير مليا" في أي خطط للبقاء في الخرطوم والمناطق القريبة من العاصمة السودانية، حاضة إياهم على ألا يتوجهوا إلى هناك إلا للضرورة، في وقت هناك مناطق اخرى في غرب البلاد وجنوبها لا يُنصَح أبدا للبريطانيين بزيارتها لأي سبب كان.
وحذرت لندن من أن "قدرة السفارة البريطانية على تقديم الدعم للبريطانيين في السودان محدودة للغاية".
وقالت وزارة الخارجية في تحذيرها "لا تتوقعوا أن تكون وزارة الخارجية قادرة على مساعدتكم على مغادرة البلاد في حال حدوث اضطرابات خطيرة أو تدهور إضافي بالوضع الأمني و/أو انخفاض عدد الرحلات التجارية.
سحب الموظفين الأمميين
وفي نيويورك، قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية بصدد سحب بعض موظفيها بصورة مؤقتة من الخرطوم.
وقالت المتحدثة إري كانكو، "نقوم مؤقتًا بنقل موظفي الأمم المتحدة غير الأساسيين بينما تستمر جميع عمليات الأمم المتحدة في السودان".
ولم يتم تقديم أي معلومات حول عدد الموظفين الذين سيتم سحبهم أو وجهتهم.
تحذير للرعايا الأميركيين
وفي واشنطن، دعت الولايات المتحدة مواطنيها في السودان إلى توخّي "الحذر الشديد" والاستعداد لمغادرة البلاد.
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت مواطنيها في أبريل من السفر غير الضروري الى السودان وأمرت بمغادرة جميع موظفي سفارتها غير الأساسيين.
وفي تحديث لتوجيهاتها المتعلقة بالسفر إلى السودان، قالت الولايات المتحدة إن السفارة مغلقة أمام الجمهور وإن المواطنين الأميركيين الذين ما زالوا موجودين هناك يجب أن "يضعوا خططا لمغادرة السودان".
ودعت وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها في السودان الى التزام منازلهم "أو الاحتماء في أيّ مكان آمن آخَر"، حاضّةً إيّاهم على "توَخّي الحيطة والحذر إذا اضطرّوا إلى الخروج".