شنت ميليشيات الحوثي حملة اختطافات واعتقالات طالت عشرات الأشخاص في مناطق سيطرتها اثر إفطارهم واحتفالهم بعيد الفطر ، بعدما قرر المتمردون مخالفة الحكومة الشرعية ، و إعلان الثلاثاء متمما لشهر رمضان، في سابقة هي الأولى منذ انقلابها في 2014.
وذكرت مصادر محلية إن حوثيين على مركبات مسلحة اختطفوا عشرات من المواطنين الذين أعلنوا احتفالهم بعيد الفطر المبارك في محافظة إب وصنعاء.
كما اقتحموا بعض المساجد، ومنعوا الناس والخطباء من تأدية شعائر صلاة العيد أو ترديد تكبيرات العيد، بعدما أصدروا الفتاوي التي تؤكد أن العيد هو الأربعاء، مخالفين بذلك البيان الصادر عن وزارة الأوقاف في الحكومية الشرعية التي أعلنت انتهاء شهر رمضان الاثنين.
وذكر سكان في مناطق سيطرة الحوثيين ان الميليشيا نشرت عشرات المركبات المسلحة في شوارع صنعاء ومدن أخرى وأمام المساجد وساحات الصلاة، لمنع أي مظاهر للعيد الذي بدأت أولى أيامه في المناطق الخاضعة للحكومة.
وأكد سكان في صنعاء أنهم أفطروا الثلاثاء وأقاموا الصلاة في المنازل، خشية من بطش الحوثيين. وهو الأمر الذي قام به أشخاص في مناطق سيطرة المتمردين في ريف تعز.
وأثارت إجراءات الحوثيين وإعلانهم مخالفة الحكومة الشرعية في تحديد يوم العيد، موجة استياء كبيرة في أوساط اليمنيين، والذين اعتبروا الخطوة التي أقدم عليها المتمردون، محاولة لبث مزيد من الانقسام و التشظي في النسيج الاجتماعي وتوسيع الفرقة بين اليمنيين، بعدما قامت به من إجراءات سابقة، خاصة في تغيير مناهج التعليم.
وتجلى مظهر التشظي بشكل فاضح في مدينة تعز؛ حيث احتفل الناس داخل المدينة بالعيد، فيما الناس المتواجدين في أطراف المدينة وتحت سيطرة الحوثيين، كان عليهم أن يعيشوا أجواء رمضان، في مفارقة أثارت الكثير من الجدل والاستياء وأحيانا الطرفة من واقع الفرقة والتشظي الذي قاد الحوثيون الناس اليه.
من جهة أخرى، قتل ثلاثة مدنيين وأصيب 7 آخرون بنيران المتمردين الحوثيين في الحديدة وتعز في أول أيّام عيد الفطر.
وقالت مصادر ميدانية إن مليشيات الحوثي المتمركزة في مزارع الحسينية بمديرية بيت الفقيه، بالحديدة أطلقوا قذيفة مدفعية سقطت على شخص على متن دراجة ناريه وأدت إلى مقتلة، وإصابة آخر بجروح بليغة.
كما قتل طفل وامرأة وأصيب 6 آخرون، من جراء سقوط قذيفة أطلقتها مليشيات الحوثي، على مركز مديرية المسراخ جنوبي محافظة تعز. وذكرت مصادر محلية أن اثنين من المصابين بحالة خطرة.