أكد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين في تصريح له في ختام أعمال قمة مكة الإسلامية الرابعة عشرة أن هذه القمة أدانت بشدة الاعتداء الإرهابي على محطات الضخ البترولية بمدينتي الدوادمي وعفيف في المملكة الذي يستهدف مصالح الدول وإمدادات النفط العالمية.
ولفت العثيمين إلى تضامن القمة الكامل مـع السعودية ودعمها غير المحدود لجميع الإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها القومي وإمدادات النفط ودعوتها للمجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته للحفاظ على السلم والأمن في المنطقة.
وبيّن أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أن القمة أدانت كذلك وبشدة الأعمال التخريبية التي تعرضت لها أربع سفن تجارية مدنية بالقرب من المياه الإقليمية الإماراتية، ووصفته بأن عمل إجرامي يهدد سلامة حركة الملاحة البحرية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، نوه العثيمين بإشادة المؤتمر بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والدور البارز للسعودية في دعم ونصرة القضية الفلسطينية، وكذلك الدعم السخي والمتواصل لمؤسسات وأهل المدينة المقدسة.
كما أشاد بالتزام الحكومة السعودية بدعم صندوقي القدس والأقصى المتمثل في دفع مبلغ 320 مليون دولار أميركي للمحافظة على المقدسات الإسلامية والوفاء بتسديد حصتها من الزيادة في الصندوقين بمبلغ 70 مليون دولار أميركي التي اعتمدتها قمة عمان 2017.
وأبان الأمين العام رفض القمة لأي مقترح أو مشـروع أو خطة أو صفقة للتسوية السلمية لا يتوافق ولا ينسجم مع الحقوق المشروعة غيـر القابلة للتصـرف للشعب الفلسطيني.
ولفت النظر إلى أن قمة مكة المكرمة جددت الدعم المتواصل للشرعية الدستورية في اليمن التي يمثلها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، فضلا عن دعم استئناف الأمم المتحدة للعملية السياسية للوصول إلى حل سياسي قائم على تنفيذ المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني اليمني، وقرارات الشرعية الدولية.
وأوضح العثيمين أن البيان الختامي للقمة قد أشاد بالمساعدات الإنسانية المقدّمة من السعودية والإمارات بمبلغ مليار و500 مليون دولار لوكالات الأمم المتحدة في اليمن من أجل الإغاثة الإنسانية خلال شهر رمضان المبارك.
وفيما يتعلق بالملف الليبي قال الأمين العام: إن البيان الختامي أكد ضرورة التزام الأطراف الليبية كافة بمراعاة المصلحة العليا وتجنيب شعبها مزيدا من المعاناة وويلات الحروب، وضرورة عودة الأطراف الليبية إلى المسار السياسي، كما دعا إلى تعزيز جهود مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره.
وحول التطورات في السودان، قال العثيمين إن القمة أعربت عن تأييدها لخيارات الشعب السوداني وما يقرره حيال مستقبله، ورحب بما اتُّخذ من قرارات وإجراءات تراعي مصلحة الشعب وتحافظ على مؤسسات الدولة.
ولفت الانتباه إلى إشادة المؤتمر بالدور السعودي في رعاية مصالحات منطقة القرن الأفريقي بالتوقيع على الاتفاق النهائي (يومي 16 و17 ديسمبر 2018) بين رئيس الوزراء الإثيوبي ورئيس إريتريا وكذلك اللقاء التاريخي للمصالحة الجيبوتية الإريترية.
وقال : إن القمة الإسلامية في مكة رحبت بالنتائج التي تمخض عنها المؤتمر الدولي للعلماء حول السّلم والأمن في أفغانستان الذي عُقد في مدينتي جدة ومكة المكرمة في يوليو 2018،
وأشار العثيمين إلى أن القمة ندّدت بالوضع غير الإنساني الذي تعيشه أقلية الروهينغيا المسلمة، داعيا إلى التحرُّك العاجل لوقف أعمال العنف، وكل الممارسات الوحشية التي تستهدف هذه الأقلية.
وأوضح الأمين العام أن الحرب على الإرهاب أولوية قصوى لجميع الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، مشيرا إلى ترحيب القمة بإطلاق مركز صوت الحكمة للحوار والسلام والتفاهم في المنظمة بوصفه خطوة هامة ترمي إلى تفكيك بنية الخطاب المتطرف.