بعد ساعات قليلة على تسلمه من الجيش الليبي، بدأت السلطات المصرية استجواب الإرهابي هشام عشماوي، أحد أخطر المطلوبين في القاهرة.
وقامت السلطات الليبية بتسليم عشماوي على هامش الزيارة التي قام بها رئيس جهاز المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل خلال زيارته إلى ليبيا، التقى خلالها المشير خليفة حفتر في وقت سابق من يوم الثلاثاء.
ومن المنتظر أن يسفر الاستجواب، الذي قد يستغرق بعض الوقت، عن مجموعة من الإفادات، بشأن الهجمات الإرهابية التي حصلت في وقت سابق، إضافة إلى معلومات بخصوص المخاطر الذي تحدق بالبلاد، كون عشماوي كان إلى وقت قريب على صلة بالمقاتلين والجماعات الإرهابية.
وقال اللواء السابق، محمود خلف، لسكاي نيوز عربية: "عشماوي كنز معلوماتي، على اعتبار أنه تنقل بين جهات عديدة وتلقى تدريبات كثيرة، وكان على تواصل مع الشبكات الإرهابية الموجودة في المنطقة، وبالتالي فإن المخابرات المصرية ستضع يدها على معلومات هامة عبر استجوابه..".
ووصف محللون القبض على عشماوي حيا بالإنجاز الكبير للأمن المصري بالنظر إلى "الأهمية البالغة" للضابط المتمرس السابق.
وتكمن أهمية عشماوي في الأسرار الكثيرة والمعلومات الوفيرة التي يخزنها بشأن التنظيمات الإرهابية والتهديدات القائمة، إلى جانب إلمامه التام بما يدور عبر الحدود مع ليبيا، حيث تهرب مجموعات مجهولة الأسلحة إلى داخل الصحراء الغربية.
وخلفية عشماوي العسكرية جعلته أخطر إرهابي يهدد البلاد، حيث سخر خبراته كضابط سابق في الصاعقة في تنفيذ أعمال إرهابية ضد رجال الأمن وأيضا ضد مدنيين.
واتهم عشماوي، عام 2013، بمحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، كما اتهم بالتخطيط لتنفيذ مذبحة كمين الفرافرة في 2014.
ويواجه أيضا اتهامات أخرى من بينها اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والإعداد لاستهداف الكتيبة "101 حرس حدود" واستهداف مديرية أمن الدقهلية والهجوم على حافلات الأقباط بالمنيا.
وكانت آخر عملية إرهابية لعشماوي، قبل هروبه إلى ليبيا، الهجوم على دورية أمنية في أكتوبر 2017.