دعا الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إلى وقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمالي سوريا، وطالب روسيا وتركيا وإيران والحكومة السورية بحماية المدنيين الواقعين تحت الحصار.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في التكتل، فيدريكا موغيريني، ومفوض شؤون الإغاثة الإنسانية كريستوس ستيليانيدس في بيان "نتوقع من النظام السوري وضامني أستانة (روسيا وتركيا وإيران) الوفاء على الفور بمسؤولياتهم والتزاماتهم وضمان الحماية الفورية للمدنيين".
ونقلت رويترز عن موغريني وستيليانيدس "لا يمكن تحت أي ظرف تبرير الهجمات العشوائية على النساء والأطفال وغيرهم من المدنيين وتشريدهم وتدمير البنية التحتية المدنية".
من جانبه، قالت مورغن أورتيغاس، المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء، إنّ "الهجمات على المدنيين والبنى التحتية العامة مثل المدارس أو الاسواق أو المستشفيات تشكّل تصعيداً متهوّراً وغير مقبول".
وأمام مجلس الأمن الدولي، أكدت الثلاثاء مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أورسولا مولر، أن نحو 270 ألف شخص قد تهجّروا جراء أعمال العنف في إدلب منذ نهاية أبريل، وقد علّقت منظمات إغاثة عملها في عدد من القطاعات.
ومنذ الأحد الماضي، أدت الغارات الجوية التي يشنها النظام السوري والقصف المدفعي على إدلب وضواحيها إلى مقتل أكثر من خمسين مدنيا بينهم العديد من الأطفال. وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويقع القسم الأكبر من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حلب وحماه واللاذقية تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وهي الفرع السوري لتنظيم القاعدة. في حين تسيطر القوات الموالية للنظام السوري على قسم من جنوب شرق وشرق إدلب، إضافة إلى الجزء الأكبر من المحافظات الثلاث الأخرى.
والثلاثاء قُتل 27 مدنيا على الأقل بينهم 11 طفلا في قصف لقوات النظام السوري على المناطق الخاضعة لسيطرة المتطرفين في محافظتي إدلب وحلب.