أكد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، أن الأعمال الإرهابية التخريبية ضد منشآت حيوية بما في ذلك تلك التي تعرضت له محطتا ضخ لخط الأنابيب شرق ـ غرب الذي ينقل النفط السعودي من المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع، وتلك التي وقعت مؤخراً في الخليج العربي لا تستهدف المملكة فحسب، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم والاقتصاد العالمي.

وحسب وكالة الأنباء السعودية، شدد المجلس على أهمية التصدي لجميع الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

وجدد المجلس إدانة المملكة للأعمال التخريبية التي استهدفت يوم الأحد الماضي سفن شحن تجارية مدنية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة في خليج عمان.

وأكد في الوقت نفسه، أن هذا الهجوم الإرهابي الذي طال أيضاً ناقلتي نفط سعوديتين وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات، يشكل تهديداً خطيراً لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية، وبما ينعكس سلباً على السلم والأمن الإقليمي والدولي.

بيان مجلس الوزراء، أكد أيضا المسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي في الحفاظ على سلامة الملاحة البحرية وأمن الناقلات النفطية تحسباً للآثار التي تترتب على أسواق الطاقة وخطورة ذلك على الاقتصاد العالمي.

أخبار ذات صلة

مجلس التعاون الخليجي يدين "هجوم أرامكو" بالسعودية
النفط "يقفز" بعد الهجوم على محطتي الضخ بالسعودية
مصر تدين "هجوم أرامكو".. وتشدد على تضامنها مع السعودية
"أرامكو" تكشف تفاصيل الهجوم الإرهابي وتؤكد استمرار ضخ النفط

إدانة عربية واسعة

واستنكرت جامعة الدول العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة وتونس والبحرين والأردن والكويت الهجوم الإرهابي، الذي تعرضت له محطتا ضخ أنابيب النفط في المملكة العربية السعودية، الثلاثاء.

ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات الهجوم، مؤكداً أن هذه الأعمال الإرهابية تنطوي على تهديد خطير لأمن المنطقة، بل وللأمن الدولي والاقتصاد العالمي الذي يتأثر باستقرار إمدادات الطاقة.

واستنكرت دولة الإمارات "الهجوم الإرهابي الحوثي بطائرات بدون طيار مفخخة، الذي استهدف محطتي ضخ لخط الأنابيب في المملكة العربية السعودية الشقيقة"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام" في بيان.

وأضاف البيان أن الإمارات "أدانت هذا العمل الإرهابي والتخريبي، واعتبرته دليلا جديدا على التوجهات الحوثية العدائية والإرهابية، والسعي إلى تقويض الأمن والاستقرار".

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، تضامن الإمارات "الكامل" مع السعودية، و"وقوفها مع الرياض في صف واحد ضد كل تهديد لأمن واستقرار المملكة".

ودانت تونس الحادث واصفة إياه بـ"العمل التخريبي"، وأكدت في بيان "تضامنها التام مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة أراضيها ومنشآتها"، وفق بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية.

واستنكرت وزارة الخارجية البحرينية وأدانت بشدة الهجوم الإرهابي من طائرات بدون طيار مفخخة، الذي تعرضت له محطتا ضخ لخط الأنابيب "في عمل إرهابي تخريبي جبان يستهدف أمن واستقرار السعودية الشقيقة والمنطقة، ويهدد سلامة إمدادات الطاقة للعالم"، وفق ما جاء في بيانها.

كما أكدت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بكل حسم للتصدي لجميع الجماعات والتنظيمات الإرهابية ومن يقف وراءها ويدعمها من جهات ودول تسعى لإثارة التوتر والعنف والفوضى في المنطقة، وردعها حفاظًا على الأمن والسلم الإقليمي والدولي".

من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، سفيان القضاة، في بيان إن المملكة تدين هذا "الهجوم الإرهابي الجبان بأشد العبارات، وتؤكد وقوفها مع الأشقاء في السعودية بالمطلق في مواجهة أي تهديد لأمن السعودية الشقيقة واستقرارها".

من جانبها، أدانت دولة الكويت "بأشد العبارات" الهجوم الإرهابي عبر الطائرات المسيرة والذي استهدف محطتي ضخ في محافظتي الدوادمي وعفيف في المملكة العربية السعودية.

وكان وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، خالد بن عبد العزيز الفالح، قال إن محطتي ضخ لخط الأنابيب شرق - غرب، الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، تعرضتا لهجوم من طائرات بدون طيار مفخخة.

وأضاف "نجم عن ذلك حريق في المحطة رقم 8، تمت السيطرة عليه، بعد أن خلف أضرارا محدودة".