أعلن في الخرطوم عن مقتل 6 أشخاص بينهم ضابط شرطة، فيما أصيب العشرات، مساء الاثنين، بعد إطلاق نار كثيف في ميدان الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني في العاصمة.
وقال المجلس العسكري في بيان، إن ضابطا لقي حتفه، وإن جهات مجهولة هاجمت المعتصمين في محاولة لإجهاض الاتفاق مع قوى الحرية والتغيير لإشاعة الانفلات.
وقالت لجنة الأطباء المرتبطة بحركة الاحتجاج في بيان، إنّ 6 أشخاص سقطوا في الاعتصام بطلقات في الرأس والصدر، وذلك بعيد إعلانها مقتل متظاهر أول بالرصاص، وإعلان المجلس العسكري الحاكم مقتل ضابط بالرصاص أيضاً.
واتهم بيان المجلس جهات بدخول منطقة الاعتصام وعدد من المواقع الأخرى، موضحا أنها "قامت بدعوات مبرمجة لتصعيد الأحداث من إطلاق للنيران والتفلتات الأمنية الأخرى في منطقة الاعتصام وخارجها والتحرش والاحتكاك مع المواطنين والقوات النظامية التي تقوم بواجب التأمين والحماية للمعتصمين".
وقال البيان، إن هذه الأحداث أدت إلى مقتل ضابط يتبع للقوات المسلحة إدارة الشرطة العسكرية، وإصابة 3 أفراد آخرين إلي جانب عدد كبير من الجرحي والمصابين من المعتصمين.
ولفت بيان المجلس إلى "وجوب الانتباه لهذه المجموعات التي تحاول النيل من القوات المسلحة والقوات النظامية الأخري وتعمل على منعنا من الوصول لتحقيق أهداف الثورة".
وشدد البيان العسكري، على العمل مع قوى إعلان الحرية والتغيير لاحتواء الموقف، وعلى سلامة الأوضاع في كافة أنحاء البلاد والسيطرة عليها، و"اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة بما يحول دون وصول هؤلاء المتربصين بالثورة والثوار إلي مراميهم".
مطالب بإصلاح جذري
اندلعت اشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم مساء يوم الاثنين بعدما قال المجلس العسكريالانتقالي وجماعات المعارضة إنهم اتفقوا على هيكل السلطة للفترةالانتقالية بالبلاد.
وفي وقت سابق، قامت قوات شبه عسكرية بدوريات في الشوارع واستخدمت الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية لفض احتجاجات تسد شوارع.
وكان التوازن العسكري-المدني للسلطة ومدة الفترة الانتقالية من النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات التي تجرى بين المجلس العسكري وتحالف من المحتجين وجماعات المعارضة منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل.
وقال الفريق شمس الدين كباشي المتحدث باسم المجلس العسكري وطه عثمان إسحق المتحدث باسم تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المعارض، إنه سيتم معالجة هاتين النقطتين يوم الثلاثاء.
ويضغط المحتجون من أجل فترة انتقالية بقيادة مدنية وواصلوا المظاهرات ضد المجلس منذ أن عزل الجيش البشير الذي يواجه حاليا عدة تحقيقات جنائية.
وفي شمال الخرطوم أزالت الشرطة وقوات الدعم السريع شبه العسكرية حواجز وفرقت نحو 100 متظاهر كانوا قد أغلقوا طريقا يؤدي إلى جسر الملك نمر ووسط العاصمة.
ولليوم الثاني أغلق المتظاهرون شارع النيل وهو شارع رئيسي يمتد جنوبي النيل الأزرق حيث وضعوا الحجارة وفروع الأشجار التي أشعلوا فيها النيران عبر الطريق.
وقال شهود إن قوات الدعم السريع أطلقت أيضا النار في الهواء لتفريق محتجين قرب جسر النيل الأزرق.