حذر وزير إسرائيلي، الأحد، من احتمال وقوع هجمات إيرانية مباشرة أو بالوكالة على إسرائيل في حالة تصاعد المواجهة بين طهران وواشنطن.

ونقلت صحيفة هآرتس عن وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينيتز، وهو عضو المجلس الوزاري الأمني: "إذا كان هناك نوع من الخلاف بين إيران والولايات المتحدة ... فأنا لا أستبعد أن يقوموا بتحريك حزب الله و(الجهاد الإسلامي) من غزة، أو حتى أنهم سيحاولون إطلاق الصواريخ من إيران على دولة إسرائيل ".

ورفض الجيش الإسرائيلي، التعليق عندما سئل عما إذا كان يجري أي استعدادات لمواجهة تهديدات محتملة مرتبطة بالتوتر بين إيران والولايات المتحدة.

وتبادلت إسرائيل الضربات مع القوات الإيرانية في سوريا ، وكذلك مع حزب الله في لبنان والمسلحين الفلسطينيين، لكنها لم تخض حربًا مباشرة مع إيران.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد حث زعماء إيران على الدخول في محادثات بشأن التخلي عن برنامجهم النووي وقال إنه لا يمكنه استبعاد مواجهة عسكرية.

وقدم ترامب العرض في الوقت الذي زادت فيه الضغوط الاقتصادية والعسكرية على إيران حيث عمل هذا الشهر على وقف كل صادرات النفط الإيرانية بينما عزز وجود القوات البحرية والجوية الأميركية في الخليج، بإرسال حاملة الطائرات "إبراهام لينكولن".

كما أرسلت واشنطن قاذفات طويلة المدى، من طراز "بي 52"، لتكون جزءا من القوات الإضافية في منطقة الشرق الأوسط، بهدف التصدي للتهديدات الإيرانية.

أخبار ذات صلة

"بي 52" تصل الشرق الأوسط.. تعرف على "القاذفة الأسطورية"
سيناريو ردع إيران ووكلائها يكتمل في المنطقة

وقال مسؤول أميركي إن واشنطن وافقت على نشر صواريخ باتريوت إضافية في الشرق الأوسط، بحسب رويترز.

وحذرت الولايات المتحدة من أن إيران قد تستهدف سفنا تجارية أميركية، بما في ذلك ناقلات نفط، أثناء إبحارها عبر الممرات المائية في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت الإدارة الأميركية للملاحة البحرية، في مذكرة نشرت الخميس الماضي، إن احتمالات اتخاذ إيران أو وكلائها في المنطقة إجراءات ضد مصالح الولايات المتحدة وشركائها "تزايدت منذ بداية مايو الجاري"، موضحة أن تلك المصالح تشمل البنية التحتية لإنتاج النفط، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.

واعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن "ضغوط الأعداء هي حرب غير مسبوقة في تاريخ ثورتنا... لكني لا أيأس ولدي أمل كبير في المستقبل وأعتقد أننا يمكن أن نتجاوز تلك الظروف الصعبة شريطة أن نتحد".

ووصفت طهران الحشد العسكري الأميركي بأنه "حرب نفسية" تهدف إلى ترهيبها.