أعلنت إسرائيل، الجمعة، رفع الحظر الذي فرضته قبل نحو أسبوع على حركة الصيد قبالة سواحل قطاع غزة، في أعقاب مواجهة عنيفة مع الفصائل هناك، وفق ما أورد مراسلنا.

وقال نقيب الصيادين في غزة، نزار عياش، إن السلطات الإسرائيلية سمحت للصيادين الفلسطينيين بالعمل لمساحة 12 ميلا ابتداءً من صباح الجمعة.

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر فلسطينية بأن السلطات الإسرائيلية قررت استئناف إدخال الوقود إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري الجمعة، على أن المعبر سيبقى مغلقا أمام حركة البضائع.

ووصفت الإذاعة الإسرائيلية هذه الإجراءات بأنها جزء من "التفاهمات" التي توصلت إليها إسرائيل والفصائل، بوساطة مصرية، بعد المواجهة الأخيرة التي دارت لثلاثة أيام.

وكان وفد أمني مصري وصل إلى قطاع غزة، الخميس، قادما من تل أبيب، وذلك لبحث تطبيق التفاهمات التي جرى التوصل إليها عقب وقف إطلاق النار.

مساحة الصيد واسعة بالنسبة لصياديي غزة

أخبار ذات صلة

بعد التصعيد.. تساؤلات بشأن جدوى "القبة الحديدية" في إسرائيل
غزة وإسرائيل.. يوم التهدئة الأول وتصعيد التهديدات

تفاصيل المواجهة

واندلعت مواجهة عنيفة الأسبوع الماضي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، تم خلالها تبادل القصف وإطلاق الصواريخ، وذلك إثر قنص جنديين إسرائيليين على الحدود وقتل إسرائيل لثلاثة ناشطين فلسطينيين، مساء الجمعة الماضية.

وتتسبب القصف الإسرائيلي بمقتل نحو 30 فلسطينيا، بينهم نساء أطفال، وتدمير مئات الوحدات السكنية، فيما ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق نحو 600 صاروخ قتل على إثرها 4 إسرائيليين.

ودخل وقف إطلاق النار بين الجانبين حيز التنفيذ الساعة 4:30 (01.30 بتوقيت غرينتش) فجر الاثنين، بعد وساطة مصرية، وكان الالتزام به شبه تام.

بنود التفاهمات

وتحدثت تقارير بأن تفاهمات وقف إطلاق النار في غزة، تشمل سماح تل أبيب بمرور 30 مليون دولار إلى قطاع غزة شهريا، وفتح المعابر وإدخال الوقود وتحسين منطقة الصيد البحري.

وفي المقابل، تلتزم حركة حماس بكبح حركة الجهاد التي تعتقد الدولة العبرية أنها المسؤولة عن تفجير المواجهة الأخيرة، فضلا عن إبعاد المتظاهرين في مسيرات العودة عن السياج الأمني الفاصل.

عودة الهدوء إلى غزة بعد يومين من الغارات