تجمع آلاف الطلاب الجزائريين مع أساتذتهم كما كل يوم ثلاثاء، وسط العاصمة الجزائرية، في أول مظاهرة خلال شهر رمضان، للمطالبة برحيل "النظام" بكل رموزه ومحاسبة الفاسدين.

وبدأ التجمع بمئات الطلاب خرجوا من الجامعة المركزية غير بعيد عن ساحة البريد المركزي، نقطة التقاء كل المتظاهرين منذ انطلاق الاحتجاجات في 22 فبراير، قبل أن يلتحق بهم الآلاف من مختلف الجامعات.

وردّد الطلاب شعاراتهم المعتادة "ارحلوا جميعا" وكذلك "ماكنش انتخابات يا العصابات" بمعنى (لا يوجد انتخابات يا نظام العصابات).

وتأتي هذه الشعارات ردا على تمسك رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، ورئيس الدولة الانتقالي عبد القادر بن صالح بتنظيم الانتخابات في الرابع من يوليو، كما جاء في خطاب للأخير الأحد، عشية أول يوم من شهر رمضان.

وجاءت تظاهرة الطلاب غداة اعتقال وسجن ثلاثة من أبرز وجوه نظام بوتفليقة المستقيل في 2 أبريل، وهم شقيق الرئيس ومستشاره الخاص سعيد بوتفليقة، ومسؤولا الاستخبارات سابقا، الفريق محمد مدين واللواء عثمان طرطاق.

أخبار ذات صلة

بن صالح يدعو لـ"حوار ذكي" لمواجهة تحديات الجزائر
الجزائر.. اعتقال سعيد بوتفليقة و"رجلي الاجتماع المشبوه"

وغادر الطلاب ساحة البريد المركزي التي احتلتها قوات الشرطة المنتشرة بأعداد كبيرة، للسير في الشوارع المحيطة، حاملين لافتات تشير إلى تخصصاتهم، الطب والكيمياء والهندسة على وجه الخصوص، ثم تجمعوا مرة أخرى أمام الجامعة المركزية.

وقال خير الدين، الطالب سنة ثانية تخصص كيمياء: "سنواصل المسيرات والمظاهرات سواء في رمضان أو غير رمضان، حتى نتخلص من العصابة الحاكمة ونحاسب الفاسدين".

وبجانبه وقف أستاذه صدّيق آيت، وهو يحمل يافطة بالإنجليزية كتب عليها "إذا كنتم تعتقدون أننا تعبنا، فأنتم مخطئون".

وقال: "صحيح أننا صائمون والجو حار نوعا ما، لكننا نريد أن نمرر رسالة للسلطة بأن التعبئة مستمرة، ولن نصوم عن الحراك".