قال الجيش الوطني الليبي، الثلاثاء، إن قواته أسقطت طائرة حربية لحكومة طرابلس، واعتقلت قائدها وهو "مرتزق أجنبي" جنوبي العاصمة.
ونشرت الوحدة الإعلامية صورا لقائد الطائرة، ويظهر فيها الدم يسيل على وجهه وهو يتلقى علاجا طبيا جالسا على كرسي.
وفي صورة أخرى يظهر القائد بالجيش الوطني الليبي عبد السلام الحاسي وهو يقف خلفه.
ووصف آمر مجموعة عمليات المنطقة الغربية في الجيش، اللواء عبد السلام الحاسي، الطيار الأجنبي الذي أسقط الجيش طائرته في منطقة الهيرة بـ"المرتزق"، لكنه تعهد بالحفاظ على أمنه وتقديم العلاج اللازم له.
واتهم الحاسي، حسبما نقلت عنه صحيفة "المرصد" الليبية، حكومة طرابلس باستئجار الطيار لـ"قتل الليبيين بأموالهم"، واصفا إياها بـ"حكومة العار والخزي والمرتزقة".
"عقد مدني"
وأظهر مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد مصدر من الجيش الوطني الليبي صحته، الطيار وهو يبدو مترنحا ويرتدي قميصا قطنيا غارقا بالدم وسترة باللون الكاكي، ويجري استجوابه باللغة الإنجليزية.
وبسؤاله عن اسمه قال على ما يبدو إنه جيمي ريس، لكن رده لم يكن واضحا. وقال إن عمره 29 عاما، وإنه "من البرتغال".
وقال ردا على سؤال عما يفعل في ليبيا "طُلب مني تدمير طرق وجسور ". ورد على سؤال عمن أرسله قائلا إنه جاء بموجب عقد مدني مع شخص يدعى هادي، لكنه لا يعرف اسمه بالكامل.
وقال سكان مدينة غريان، الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا جنوبي طرابلس، أنه لدى سماع صوت الطائرة تحلق على ارتفاع منخفض تصدت لها المضادات الأرضية. وأضاف السكان أنه حدث انفجار لدى إصابتها.
وقال ساكن من غريان لرويترز: "تم إسقاط الطائرة في بلدة الهيرة (عشرة كيلومترات من غريان)، ورأيت قوات الجيش الوطني الليبي تعتقل الطيار".
طائرة ميراج
وفي وقت سابق من الثلاثاء، قالت مصادر "سكاي نيوز عربية" إن "الجيش الليبي أسقط طائرة تابعة للميليشيات في منطقة الهيرة جنوب طرابلس".
وأسقطت قوات الجيش الطائرة، وهي من طراز ميراج وكانت تغير على وحدات تابعة لـ"الجيش الوطني"، في منطقة وادي الهيرة.
كما أكدت وكالة الأنباء الليبية أن الطائرة التي أسقطت في محور وادي الهيرة، من طراز ميراج "إف -1"، وأن قائدها يحمل الجنسية البرتغالية، ونشرت صورا له.
وفي الرابع من شهر أبريل الماضي، أطلق قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر عملية "طوفان الكرامة"، التي تهدف إلى تخليص العاصمة طرابلس من سيطرة الميليشيات.
وفي 2014، قاد حفتر الجيش الوطني الليبي لينتزع السيطرة على مدينة بنغازي في الشرق بعد 3 سنوات من القتال، ثم سيطر هذا العام على الجنوب بعد طرد المسلحين.